settings icon
share icon
السؤال

ما معنى أن يُعيد الإنسان تكريس حياته للمسيح؟

الجواب


إن عبارة «إعادة تكريس حياتك للمسيح» هي مفهوم شائع في الثقافة المسيحية المعاصرة. وهي قرار يتخذه المؤمن الذي ابتعد عن ممارسات الإيمان المسيحي ليتوب ويعود إلى المسيح، ساعيًا لأن يتبعه بشكل أكمل. يشير الكتاب المقدس إلى هذا الفعل بصورة غير مباشرة في غلاطية 6: 1، حيث يُحثّ المؤمنون على «إصلاح» إخوتهم الذين سقطوا في الخطية بروح الوداعة. وغالبًا ما يُلاحظ هذا الموقف بين المراهقين والشباب الذين نشأوا في الكنيسة؛ إذ قد يدرك البعض منهم، بعد مرور السنوات، أن فهمهم لما يعنيه اتباع المسيح كان سطحيًا أو غير مكتمل. ومن خلال رغبتهم في اتخاذ قرار واعٍ للالتزام بفهم أعمق للإنجيل، يختارون «إعادة تكريس» أنفسهم للمسيح.

مع ذلك، فإن السقوط المتكرر والعودة إلى الله ليس هو الشكل الطبيعي لمسيرة المؤمن. يوضح رومية 12: 1–2 أن النضوج الروحي هو عملية تدريجية مستمرة. كما قال يسوع إن على من يريد اتباعه أن «يحمل صليبه كل يوم» (لوقا 9: 23). ويتحدث كل من 1 كورنثوس 9: 24 والعبرانيين 12: 1 عن الحياة المسيحية كسباق يجب أن يُركض يوميًا. كثيرون يعيدون التكريس بعد كل خطية، فيقعون في دورة مستمرة من التكريس، ثم السقوط، ثم إعادة التكريس. لكن الخطية المتكررة ليست مشكلة تُحل بإعادة التكريس المتكررة، بل بجذور أعمق لا تُعالج إلا بفهم أعمق لنعمة الله ومحبته.

ومع هذا، تظل إعادة التكريس أداة نافعة، فهي طريقة متعمدة لرفض الخطية وتجديد المحبة للمسيح. لقد مرّ التلاميذ أنفسهم بنوع من إعادة التكريس عندما رأوا يسوع المقام من الأموات، فتحولت محبتهم الفاترة إلى رغبة في أن يبذلوا حياتهم في خدمته. وبالمثل، سواء بسبب إدراك لخطيةٍ ما في حياتنا أو نتيجة فهمٍ أعمق لعطية المسيح، يمكننا أن نختار ترك الإخلاص السطحي ونتفرغ له بعمق وتجديد.

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

ما معنى أن يُعيد الإنسان تكريس حياته للمسيح؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries