السؤال
ما هي محفزات الصلاة؟
الجواب
محفزات الصلاة هي مواضيع أو أفكار مقترحة تُستخدم لتوجيه وإلهام المسيحيين في الصلاة. الصلاة هي وسيلتنا للتواصل مع الله - محادثاتنا معه. تسمح لنا الصلاة بالاقتراب من يسوع وتعميق علاقتنا بالآب. يمكن أن تعزز محفزات الصلاة حياتنا الروحية من خلال توفير نقطة انطلاق، ومنح هيكلية، وتحفيز أفكار ومجالات جديدة نستكشفها في الصلاة.
وقد تكون محفزات الصلاة مفيدة بشكل خاص للمؤمنين الجدد. فقد تكون الصلاة في البداية أمرًا صعبًا، كتعلم لغة جديدة. يعاني كثيرون من معرفة كيف وماذا يصلّون. ومع نمونا الروحي، نكتشف أن الصلاة ليست فقط طلب أشياء من الله، بل تشمل أيضًا تسبيحه وشكره على من هو وما يفعله، ليس فقط في حياتنا بل في عائلاتنا وكنائسنا وأمتنا والعالم بأسره.
حتى المسيحيون الناضجون قد يشعرون أحيانًا بالتيه أو الملل أو الوقوع في روتين من الصلوات المتكررة. ولهذا السبب، يمكن أن تكون محفزات الصلاة مفيدة بشكل خاص لأي شخص يواجه صعوبة في تطوير حياة صلاة ثابتة وذات معنى. من المحفزات الشائعة أو طرق الصلاة الموجهة هو استخدام صلاة مكتوبة مسبقًا كخريطة روحية للتأمل والتواصل مع الله.
يحتوي الكتاب المقدس على العديد من الأمثلة التي يمكن استخدامها كمحفزات للصلاة. يمكننا أن نقتدي بصلوات الرسول بولس من أجل البصيرة الروحية (أفسس 1: 15–19) والنمو الروحي (كولوسي 1: 9–14). وقد قدّم يسوع نموذجًا رائعًا في "الصلاة الربانية" (لوقا 11: 1–4؛ متى 6: 9–15)، يبدأ فيها بالتسبيح والتمجيد للآب والاعتراف بقداسته. يُذكّرنا نموذج يسوع أن نطلب أن تتم مشيئة الله لا مشيئتنا، ويعلّمنا أن نعرض اهتماماتنا أمام الله ونثق بأنه سيهتم باحتياجاتنا. كما يدفعنا للاعتراف بخطايانا وغفران من أساء إلينا، ويحثّنا على طلب معونة الرب في معركتنا اليومية ضد التجربة والخطية.
تتضمن العديد من الكُتب التعبدية صلوات موجهة ومكتوبة ونقاطًا محددة للصلاة، تُستخدم لمساعدة الأفراد على الصلاة من أجل مواقف معينة ودمج الصلاة في حياتهم اليومية. أحد محفزات الصلاة المفيدة التي تُعلّم للأطفال هو صيغة "ACTS" التي ترمز إلى: التمجيد (Adoration)، الاعتراف (Confession)، الشكر (Thanksgiving)، والطلب (Supplication). وهناك أيضًا نموذج "الصلاة بأصابع اليد الخمسة":
• الإبهام يُذكّرنا بالصلاة من أجل الأشخاص الأقرب إلينا. • السبّابة تدفعنا للصلاة من أجل المعلمين وقادة الكنيسة ومدرسي مدارس الأحد الذين "يشيرون للطريق". • الوسطى تشجعنا على الصلاة من أجل من "يقفون شامخين"، مثل الجيش والشرطة وقادة الحكومات. • البنصر يوجهنا للصلاة من أجل المرضى والضعفاء ومن هم في حاجة. • الخنصر، الأصغر والأخير، يذكّرنا بالتواضع عند الصلاة من أجل احتياجاتنا الخاصة.
ومن الطرق الأخرى لاستخدام محفزات الصلاة التأمل في آيات من الكتاب المقدس والصلاة كما تلهمنا بها. على سبيل المثال، قد نقرأ مقاطع عن صلب المسيح ونتخيل أنفسنا في قلب الحدث، ثم نطلب من الله أن يساعدنا على غفران من يضطهدنا أو يؤذينا، ونصلي كما صلّى يسوع: «يا أبتاه، اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» (لوقا 23: 34).
تُعد المزامير مصدرًا غنيًا لمحفزات الصلاة. باستخدام مزمور 25، يمكننا أن نبدأ مثل داود بالتعبير عن ثقتنا بالله: «إليك يا رب أرفع نفسي» (الآية 1). ثم، بعد قراءة طلبات داود للهداية (الآيتان 4–5) والمغفرة (الآيتان 6–7)، يمكننا التوقف وإدراج طلباتنا الشخصية للهداية والمغفرة: «يا رب، أرني كيف أعيش لك في مكان عملي. اغفر لي لأني أخفيت إيماني ولم أظهر نورك أمام زملائي».
تأخذ محفزات الصلاة أشكالًا متعددة. توفر العديد من الكنائس قوائم صلاة لمواضيع محددة يتم استخدامها طوال الأسبوع أو لأغراض صلاة محددة مثل مسيرات الصلاة والاحتجاجات الصامتة. وتُعد الكتب ومجموعات الصلوات والدراسات التعبدية ودفاتر الصلوات الشخصية مصادر ممتازة للحصول على إلهام للصلاة. يمكننا أيضًا كتابة قائمة شخصية لطلبات الصلاة تتضمن عناصر محددة مثل المرسلين، الرعاة، الكنائس، المدارس، القادة، العائلة، الأصدقاء، والجيران.
وعلى الرغم من أن محفزات الصلاة تساعد في تشجيع الصلاة الفردية والشفاعة، يجب على المؤمنين أن يتذكروا أن الصلاة الفعالة مرتبطة بسكنى الروح القدس. وبدلاً من الاعتماد على محفزات الصلاة فقط، ينبغي أيضًا أن نطلب من الروح القدس الإلهام والإرشاد والتحفيز في تواصلنا مع الله (رومية 15: 30–32؛ أفسس 6: 18–20؛ يهوذا 1: 20). فالروح القدس يُلهمنا لعبادة وتسبيح الله (أعمال 10: 44–46؛ يوحنا 4: 23–24؛ فيلبي 3: 3) وأن نطلبه بتضرع وصلاة (زكريا 12: 10؛ رومية 8: 26–27).
English
ما هي محفزات الصلاة؟
