settings icon
share icon
السؤال

هل للغدة الصنوبرية أي أهمية روحية؟

الجواب


الغدة الصنوبرية هي عضو صغير نسبيًا، جزء من تكوين الدماغ العام. في الفقاريات مثل البشر، تقع مباشرة بين نصفي الكرة المخية، ضمن المهاد الخلفي. من الناحية البيولوجية، الغدة الصنوبرية لها وظيفة بسيطة إلى حد ما: إنتاج هرمون (الميلاتونين) الذي ينبه الجسم عندما يحين وقت النوم أو الاستيقاظ. تعمل الغدة الصنوبرية بالتنسيق مع إشارات الضوء التي يتم تلقيها من العينين. في العديد من الزواحف، يوجد نقطة صغيرة في قمة الجمجمة حساسة للضوء؛ هذه النقطة تسمى العين الصنوبرية أو العين الجداريّة، وترسل إشارات مشابهة إلى دماغ الزواحف لتحفيز دورات النوم/الاستيقاظ.

نظرًا لخصائصها الفريدة، تعد الغدة الصنوبرية موضوعًا شائعًا في الغموض والخرافات. العضو مخفي داخل الدماغ ولكنه غير مقسم إلى نصفين كما هي الحال في معظم تراكيب الدماغ. تعتقد بعض الأديان بوجود "عين ثالثة" غير مادية تقع تقريبا بين العينين. وهذا يتزامن، بشكل غير دقيق، مع مكان الغدة الصنوبرية. وبما أن الغدة الصنوبرية ترتبط بالعيون الجداريّة (مستشعرات الضوء في الجمجمة) لدى الزواحف، فقد تم ربطها غالبًا بمفهوم "الحاسة السادسة".

ربما يكون أقوى تأثير على سمعة الغدة الصنوبرية الغامضة هو عمل الفيلسوف رينيه ديكارت، الذي اقترح أن الغدة الصنوبرية هي المكان المادي للروح. وكانت هناك اقتراحات حديثة بأن الغدة الصنوبرية تفرز هرمونًا يسبب حالة ذهنية معدلة تعمل كـ "تجربة دينية". هذا كان هو الادعاء في كتاب "جزيء الروح" لريك سترسمان. لكن لا يتم التحقق من ارتباط الغدة الصنوبرية بالتجارب الغامضة ولا ارتباطها بالروح من قبل المجتمع العلمي بشكل عام.

من الناحية الكتابية، لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الغدة الصنوبرية هي أي شيء سوى عضو مادي. الكتاب المقدس لا يقدم تفسيرًا لكيفية ارتباط الجسد والروح والنفس. بالتأكيد، لا توجد آيات كتابية تدعم الادعاءات الأغرب حول وظيفة الغدة الصنوبرية. المحاولات لربط هذا العضو بالروحانية تأتي من العلوم الزائفة والغموض والإصدارات المختلفة من السحر. لا توجد أسباب علمية أو كتابية لربطها بالروحانية.

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

هل للغدة الصنوبرية أي أهمية روحية؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries