السؤال
ماذا يعني أن نثق في شخص يسوع المسيح وعمله؟
الجواب
الخلاص لا يتوفر إلا من خلال الإيمان بيسوع المسيح. هو الطريق والحق والحياة (يوحنا 14: 6)، وليس هناك خلاص في أحد غيره (أعمال 4: 12). أن نثق في يسوع يعني أن نؤمن به من أجل نجاتنا (يوحنا 3: 16). إيماننا يتركز على شخص يسوع المسيح وعمله - نثق في من هو، وفي ما فعله. نؤمن بأنه الله الذي صار جسدًا (يوحنا 1: 14)، وأنه مات من أجل خطايانا وقام من بين الأموات. لا يمكن فصل الخلاص عن شخص وعمل يسوع المسيح.
الخلاص لم يكن ممكنًا على يد أي شخص آخر سوى يسوع المسيح. فالمسيح ليس مجرد رجل عظيم أو معلم أخلاقي، بل هو إله كامل وإنسان كامل. يخبرنا الكتاب المقدس بأن يسوع هو الله (يوحنا 20: 28؛ تيطس 2: 13؛ عبرانيين 1: 8)، كما يوضح بجلاء أيضًا أنه إنسان كامل (لوقا 19: 41؛ يوحنا 19: 28؛ رومية 1: 2–4؛ 1 يوحنا 4: 2–3). الإيمان بأن يسوع هو إله وإنسان في آنٍ واحد أمر جوهري، لأنه ما يُعرِّف شخص المسيح.
إنسانية يسوع أمر مهم لأنه «بدون سفك دم لا تحصل مغفرة» (لاويين 17: 11؛ عبرانيين 9: 22). لو لم يكن يسوع إنسانًا حقيقيًا، لما استطاع أن يُضحّي بجسده ويسفك دمه من أجل خطايانا (1 بطرس 2: 24). ولو لم يكن إلهًا حقًا، لكان لديه خطية شخصية تحتاج إلى كفارة. باعتباره الإله-الإنسان، فإن يسوع المسيح هو «حمل الله الكامل» الذي يرفع خطية كل من يؤمن به (يوحنا 1: 29). إن قبولنا لكمال إنسانيته أمر أساسي لفهم شخصه وعمله.
كما أن الإيمان بلاهوته وسيادته أمر أساسي للثقة في شخصه وعمله. لو لم يكن يسوع هو الله، لما استطاع أن يمنح الخلاص، لأن «للرب الخلاص» (مزمور 3: 8؛ يونان 2: 9). ولو لم يكن يسوع إلهًا وإنسانًا بالكامل، لكانت ذبيحته غير كافية للتكفير عن خطايانا (عبرانيين 2: 14–17). بالإيمان بمن هو يسوع بالفعل - إله كامل وإنسان كامل - يمكننا أن نفهم ما فعله من أجلنا.
الثقة في عمل يسوع المسيح تعني أن نثق فيما فعله ليخلصنا. لقد «بذل نفسه فديةً عن الجميع» (1 تيموثاوس 2: 6)، وكل من يؤمن به يتبرر (رومية 10: 4). موت المسيح دفع ثمن خطايانا، وقيامته انتصرت على الموت. وفي كل هذا، أظهر الله محبته لنا: «وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رومية 5: 8). موته كان الذبيحة الكاملة والنهائية التي «قَدِّسْنَا بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً» (عبرانيين 10: 10)، وهو «أُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رومية 4: 25).
الكتاب المقدس يوضح أن الثقة في شخص وعمل يسوع المسيح أمر ضروري للخلاص: «لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ» (رومية 10: 9). بدون شخص يسوع المسيح، ما كان لعمله أن يحقق شيئًا في سبيل الفداء. وبدون عمله، كان سيظل في السماء، ونحن كنا سنبقى أمواتًا في خطايانا (أفسس 2: 1)، دون أن نعرف من هو.
لا أحد غير يسوع المسيح كان يمكن أن يفعل ما فعله. ولا عمل آخر كان يمكن أن يحقق خلاصنا كما فعل عمل يسوع المسيح. لهذا السبب نثق في شخص يسوع المسيح وعمله.
English
ماذا يعني أن نثق في شخص يسوع المسيح وعمله؟