السؤال
ما هو علم ما وراء النفس؟
الجواب
علم ما وراء النفس هو دراسة النشاطات الخارقة للطبيعة - كالاستبصار، والإدراك الحسي الفائق، والتخاطر، والبيوت المسكونة، وما إلى ذلك. وقد تم تصنيفه كعلم زائف، أي أن علم ما وراء النفس هو نوع من الدجل يُظن خطأً أنه قائم على المنهج العلمي. يعتمد الباحثون في هذا المجال غالبًا على التبرعات الخاصة، ولا يُعترف بعملهم من قبل المجتمع العلمي على أنه مشروع. وبعد أكثر من قرن من البحث، لم يتمكن علم ما وراء النفس من إنتاج أي دليل مقنع على وجود الظواهر النفسية الخارقة. فالصور الغامضة، ومقاييس الحرارة المتقلبة، والأفلام الشعبية عن صائدي الأشباح لا تُعد أدلة قوية.
إن غياب الأدلة لا يثبت بشكل قاطع أن العالم الخارق غير موجود؛ فالكتاب المقدس يقدم بوضوح أن العالم الروحي حقيقي. ومع ذلك، فإن غياب الأدلة التجريبية يوحي بأن محاولة اكتشاف العالم الروحي عبر المنهج العلمي أمر عديم الجدوى.
علم ما وراء النفس ليس ديانة، لكن أتباعه مقتنعون بأن العالم الروحي موجود - وبحسب الكتاب المقدس، هم محقون في ذلك. لكن السؤال هو: هل من الحكمة محاولة الاتصال بالعالم الروحي بعيدًا عن الله؟ هناك أشخاص في الكتاب المقدس حاولوا ذلك وانتهى بهم الأمر بالمشاكل. ففي زمن وجود بولس في أفسس، كان الله يصنع "معجزات غير عادية" على يديه. بعض اليهود ظنوا أنهم قادرون على الاستفادة من نفس القوة. كان هناك كاهن يُدعى سكاوا له سبعة أبناء حاولوا إخراج الشياطين باسم يسوع، لكن لم تكن لهم أي سلطة لفعل ذلك. وعندما خاطبوا الروح باسم يسوع، أجابهم الروح الشرير قائلاً: "يسوع أعرفه، وبولس أعلم به، وأما أنتم فمن أنتم؟" (أعمال الرسل 19: 15). ثم انقض الرجل الذي به الروح الشرير عليهم وتغلب عليهم جميعًا، وضربهم ضربًا شديدًا حتى خرجوا من البيت عراة ومجروحين (الآية 16). المغزى هو أن العالم الروحي حقيقي - لكنه ليس آمنًا للمتطفلين أو لأولئك الذين ليست لهم علاقة بالمسيح.
لقد مر كثير من الناس بتجارب من النوع الذي يدرسه علم ما وراء النفس، بدرجات متفاوتة. وغالبًا ما تشمل هذه التجارب اتصالاً بالأرواح أو ظهور قدرات غريبة غير مفسرة. بعض الأشخاص يستخدمون مخدرات مثل DMT لمحاولة التواصل مع العالم الروحي أو لفهم قدراتهم الخارقة. آخرون يلجؤون إلى ممارسات السحر أو الويكا، فيما يستخدم آخرون علمًا زائفًا. الكتاب المقدس يحرم أي محاولة للاتصال بالأموات، والاشتراك في الممارسات السحرية أمر غير تقي (لاويين 19: 26؛ تثنية 18: 10؛ غلاطية 5: 19-20؛ أعمال الرسل 19:19). وتشير الكتابات المقدسة إلى أن أرواح الموتى لا تتجول في الأرض (عبرانيين 9: 27؛ لوقا 16: 22–23). وأي روح تدّعي أنها إنسان ميت فهي كاذبة (يوحنا 8: 44). إن الأرواح الشريرة أقوى وأذكى منا، ولديها مصلحة في خداعنا وإبعادنا عن الله، عدوها (2 بطرس 2: 10–11). لذلك، يُعتبر علم ما وراء النفس سعيًا أحمق يترك "الباحث" عرضةً لخداع روحي وضرر أبدي.
English
ما هو علم ما وراء النفس؟