السؤال
ما هو ترتيب الخلاص (Ordo Salutis)؟
الجواب
Ordo Salutisهو مصطلح لاتيني يعني "ترتيب الخلاص"، ويتعلق بالخطوات أو المراحل في خلاص المؤمن (مثل: الاختيار، العلم السابق، التعيين المسبق، الفداء، التجديد، التبرير، التقديس، التمجيد - انظر خاصة رومية 8: 29–30). هناك خلاف داخل الكنيسة بخصوص هذا الترتيب وبشأن العلاقات السببية بين هذه المراحل. قبل الدخول في النقاش، قد يكون من المفيد تقديم بعض التعريفات الأساسية للعديد من المصطلحات المرتبطة:
العلم السابق: معرفة الله (بهذا المعنى) مُسبقًا للذين سيخلصون.
التعيين المسبق: اختيار الله، قبل الزمن، لجميع الذين سيخلصون.
الاختيار: اختيار الله لكل الذين سيخلصون.
التجديد: تجديد الله لحياة الإنسان (ليس جسديًا، بل مقابل الموت الروحي الناتج عن الخطية) (تيطس 3: 5).
التبشير: إعلان الإنجيل الذي من خلاله يمكن للإنسان أن يخلص (متى 28: 19).
الإيمان: التصديق والثقة برسالة الإنجيل (أفسس 2: 8–9).
التحول: رجوع الإنسان إلى الله بناءً على الإنجيل (أعمال 26: 18).
المثابرة: الاستمرار في الإيمان الحقيقي - البقاء في حالة الخلاص (يهوذا 1: 24).
التوبة: تغيير الذهن من رفض المسيح إلى الإيمان بالمسيح (أعمال 26: 20).
التبرير: تحرير الله للإنسان من عقوبة الخطية - إعلان "غير مذنب" على الخاطئ (رومية 5: 9).
التقديس: فصل الله للإنسان عن جذب الخطية (2 تيموثاوس 2: 21).
التمجيد: الإزالة النهائية من الله لكل خطية في حياة الإنسان وفي حضوره (في الحالة الأبدية) (رومية 8: 18؛ 2 كورنثوس 4: 17).
الجدل حول ترتيب الخلاص يُناقَش بشكل مكثّف بين النظام المُصلَح والنظام الأرميني. في التقليد المُصلَح، ترتيب الخلاص هو: الاختيار / التعيين المسبق، يتبعه التبشير، التجديد، التحول، التبرير، التقديس، والتمجيد. في النظام الأرميني، ترتيب الخلاص هو: التبشير، يتبعه الإيمان / الاختيار، التوبة، التجديد، التبرير، المثابرة، والتمجيد. قد تحتوي هذه المراحل على تمييزات مختلفة غير ممثلة هنا، لكنها تخدم لتوضيح الفروق الأساسية بين النظامين. يجب ملاحظة أن هذه المراحل لا يُشترط أن تكون خطوات زمنية - كثير منها يُنظر إليه على أنه تمييزات داخل عملية واحدة تعتمد، بشكل أو بآخر، على عمل الله.
من المهم إدراك أن الاختلافات ليست مجرد تسميات. ترتيب الخلاص يتعلق بأسباب الخلاص نفسه بقدر ما يتعلق بمراحله. على سبيل المثال، الموقف المُصلَح يرى أن الإيمان هو نتيجة للاختيار وليس سببه (كما هو الحال عند الأرمينيين). وبالتالي، هناك معنى يُفهم منه أن الشخص يُخلَّص لكي يؤمن. إذًا، أين يجب أن يوضع اللوم إن لم يؤمن الشخص؟ الموقف الأرميني يحمّل المؤمن مسؤولية ما إذا كان الله سيُخلّصه، وبالتالي يجب أن يثابر حتى النهاية ليكون متأكدًا من خلاصه. ماذا يقول هذا عن أمان المؤمن؟ هذه الأسئلة، وغيرها الكثير، تعتمد على ترتيب الخلاص لإيجاد أجوبتها، ومن المهم لذلك أن يفهم المؤمن من أي منظور تُقدَّم تلك الأجوبة.
English
ما هو ترتيب الخلاص (Ordo Salutis)؟
