settings icon
share icon
السؤال

هل تم ذكر حوريات البحر في الكتاب المقدس؟ هل حوريات البحر موجودة؟

الجواب


حوريات البحر هي مخلوقات بحرية أسطورية ذات الجزء العلوي من جسد الإنسان الأنثوي وذيل سمكة. يطلق على نظيراتهن الذكور اسم "رجال البحر". يختلف سلوك الحورية بين المغري والشرير، حسب الأسطورة. كانت هذه المخلوقات جزءًا من أساطير البحر منذ أن بدأ الإنسان في الإبحار عبر المحيطات. ظهرت حكايات الحوريات لأول مرة في زمن آشور القديمة، حيث تحولّت الإلهة الآشورية آتارجاتيس إلى حورية بحرية نتيجة للخجل من ارتكابها جريمة قتل عن غير قصد. كما أن صور الإله الفلسطيني القديم داجون (1 صموئيل 5: 2) يمكن أن تشبه تمامًا تصورات الميرمان الحديثة. ترتبط الحوريات أيضًا بالسرنات في الأساطير اليونانية، وبشكل خاص في ملحمة هوميروس "الأوديسة". تصور الأساطير القديمة في الشرق الأقصى الحوريات كزوجات للتنانين البحرية القوية. في تاريخ أكثر حداثة، أثارت حكاية "حورية البحر الصغيرة" (1836) الشهيرة للكاتب هانس كريستيان أندرسن تصويرات للحوريات في الأوبرا والفن والأدب والأفلام.

توجد العديد من السجلات لبحّارة شهدوا رؤى لحوريات البحر. حتى كريستوفر كولومبوس وثّق رؤية حوريات البحر أثناء استكشافه منطقة البحر الكاريبي. من المعتقد بشكل شائع أن هذه المشاهدات كانت في الواقع مواقف خاطئة تم تفسيرها على أنها لقاءات مع الثدييات البحرية مثل "المانات" و"الدوجونغ". قد يكون البحّار الذي يعاني من الوحدة أو الجوع العاطفي، عالقًا في البحر لعدة أشهر، بعد أن شهد ذيلًا عريضًا يختفي دون زعنفة ظهرية، قد تصور في ذهنه بقية القطع لتكون حورية البحر.

على مر العصور، تم تقديم خدع لإثبات وجود حوريات البحر. أبرز هذه الخدع كان ما عرضه "بي. تي. بارنوم" في متحفه، حيث عرض "حورية بحر فيجي المحنطة". كما استخدمت خدع أخرى الورق المعجن أو أجزاء من حيوانات مختلفة تم خياطتها معًا. في عام 2004، ظهرت صور على الإنترنت لحوريات البحر "فيجي"، التي ظهرت بعد موجات تسونامي في جنوب آسيا، وكانت هذه الصور بعيدة عن الحقيقة مثل عرض بارنوم.

الكتاب المقدس لا يذكر حوريات البحر، حتى في حساب الخلق في سفر التكوين 1-2، لكن هذا لا يثبت أو ينفي وجود حوريات البحر. هناك العديد من المخلوقات في العالم التي لا يتم ذكرها في الكتاب المقدس، والإثباتات السلبية العالمية قد تكون صعبة.

في يوليو 2012، أصدرت خدمة المحيطات الوطنية (NOS) بيانًا مفاده أنه "لم يتم العثور على أي دليل على وجود كائنات بحرية بشرية". كان هذا البيان ردًا على الاستفسارات العامة بعد بث فيلم وثائقي زائف عن حوريات البحر في مايو 2012 على قناة "أنيمال بلانيت". مثل رد الفعل على بث أورسون ويلز لرواية "حرب العوالم" في عام 1938، فقد اعتقد عدد كبير من الأشخاص أن الفيلم الخيالي كان وثائقيًا حقيقيًا.

إحدى المشكلات مع فكرة وجود رجال البحر وحوريات البحر من الناحية اللاهوتية هي أن الكتاب المقدس يعلمنا أن المسيح مات من أجل البشرية: "لأنّ محبّة الله مخلصنا وإحسانه ظهرت" (تيطس 3: 4). إذا كان هناك بالفعل كائنات بشرية عاقلة، غير بشرية، في هذا العالم، فهي أيضًا تأثرت بلعنة الخطية (رومية 8: 22). لكن الله الابن لم يصبح ميرمانًا من أجل فداء عرق من المخلوقات نصف البشرية البحرية؛ بل أصبح إنسانًا من أجل فداء الجنس البشري (عبرانيين 2: 14). هذا يبدو أنه يستبعد وجود رجال البحر، ما لم يكونوا أكثر سمكًا من بشر.

سواء كانت حوريات البحر موجودة أم لا، فإننا نبارك الله من أجل خليقته العظيمة. لقد صنع الله الكون (تكوين 1:1) وكل ما فيه (أعمال 17: 24)، بما في ذلك جميع المخلوقات في البحر (تكوين 1: 20-23).

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

هل تم ذكر حوريات البحر في الكتاب المقدس؟ هل حوريات البحر موجودة؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries