السؤال
ما هي الأحلام الواعية؟ وهل يُعتبر الحلم الواعي خطية؟
الجواب
الحلم الواعي هو حلم يُدرك فيه النائم أنه يحلم. وعندما يكون الحالم في حالة وعي داخل الحلم، يمكنه أن يشارك بفاعلية وغالبًا أن يتحكم في التجارب الخيالية داخل بيئة الحلم. صاغ مصطلح "الحلم الواعي" الطبيب النفسي الهولندي فريدريك فان إيدن .(1860–1932) ومنذ ذلك الحين، كُتبت عدة كتب ومقالات حول هذا الموضوع. البحث والتحليل لأسباب الأحلام الواعية ما زال مستمرًا، وغالبًا ما يتداخل مع مجال الباراسيكولوجيا. وقد حدد بعض الباحثين وجود تشابه بين الأحلام الواعية وتجارب الاقتراب من الموت، والتأمل التجاوزي، وتجارب الخروج من الجسد، وغيرها من الممارسات المرتبطة بعالم السحر والعصر الجديد. وكلمة الله تحرّم هذه الممارسات (لاويين 20: 27؛ تثنية 18: 10-12).
لا يوجد بالطبع أي خطأ في مجرد الحلم، فجميع الناس يحلمون من وقت لآخر. بعض الأشخاص يمكنهم تذكر كل تفاصيل أحلامهم، بينما لا يتذكر آخرون شيئًا، مما يجعلهم يظنون أنهم لا يحلمون أبدًا، وهذا غير صحيح على الأرجح. الأحلام ليست أكثر من استمرار لعمل العقل أثناء النوم، أحيانًا بإعادة عرض الأفكار والأحداث الأخيرة، وأحيانًا بصنع مشاهد مبنية على المخاوف أو الآمال أو الرغبات. من هذا المنطلق، تُعد الأحلام وظيفة طبيعية تمامًا للدماغ.
مع أن الأحلام ذُكرت كثيرًا في الكتاب المقدس - وقد استخدمها الله بالفعل ليكلم الناس - إلا أن الأحلام الواعية تحديدًا لم تُذكر قط. الحلم الواعي يعني ببساطة القدرة على التحكم في أحلامك. لا يوجد ما هو خاطئ في هذا بحد ذاته. ولكن، إذا أصبح الحلم الواعي محورًا مفرطًا أو هوسًا، فيجب تجنبه. بالنسبة للمسيحي، الانبهار بمفهوم الأحلام الواعية لا يحمل قيمة روحية كبيرة، بل قد يقود إلى اهتمام غير صحي بظواهر خارقة أخرى. ومع أن أشياء كثيرة قد تكون مباحة للمسيحي، إلا أن ليست كلها نافعة (1 كورنثوس 6: 12).
ينبغي للمسيحي أن يفحص بدقة وبصلاة السبب وراء رغبته في اختبار الحلم الواعي. فإذا كانت الدوافع نقية وتتضمن وعيًا بطبيعة الأحلام غير الموثوقة، فالأمر قد لا يتعدى الفضول البريء. أما إذا أصبح أكثر من ذلك، أو تضمن ولو لمحة من ممارسات العصر الجديد أو السحر، فيجب الابتعاد عنه.
English
ما هي الأحلام الواعية؟ وهل يُعتبر الحلم الواعي خطية؟
