السؤال
ما هي الرحمة الإلهية (Lovingkindness) في الكتاب المقدس؟
الجواب
الرحمة الإلهية (Lovingkindness) هي كلمة نجدها في النسخ الإنجليزية الأقدم والأكثر تقليدية من الكتاب المقدس، مثل ترجمة الملك جيمس وترجمة النسخة الأمريكية القياسية. الكلمة العبرية التي غالبًا ما تُترجم إلى "Lovingkindness" هي حَسَد (checed) ، والتي تعني حرفيًا "الولاء العهدي." أما الترجمات الإنجليزية الأحدث فتستخدم كلمات أكثر شيوعًا مثل: الأمانة، المحبة غير الفاشلة، الرحمة، أو النعمة. جميع هذه الترجمات صالحة، لكن، كما هو الحال مع العديد من الكلمات العبرية، ليس لـ checed مقابل دقيق في الإنجليزية.
بينما يمكن أن تصف الرحمة الإلهية أفعال شخص تجاه آخر (تكوين 20: 13؛ 21: 23؛ يشوع 2: 12)، إلا أنها غالبًا ما تُستخدم لوصف شخصية الرب نفسه. تتحدث عدة مواضع في الكتاب المقدس عن رحمة الرب الإلهية (خروج 20: 6؛ 34: 6-7؛ تثنية 7: 12؛ 2 أخبار الأيام 1: 8؛ مزمور 31: 16). الرحمة الإلهية جزء من كيان الله؛ فهو يسرّ بأن يُظهر الرحمة الإلهية (ميخا 7: 18)، ونحن نسبّحه من أجلها (مزمور 138: 2). لكن هذه الكلمة تحديدًا توحي بصفة تختلف قليلًا عن صلاحه الأساسي ورأفته العامة بكل خليقته (مزمور 145: 9).
حَسَد (checed) أو الرحمة الإلهية، كما ترتبط بشخصية الله، غالبًا ما تُستخدم لوصف قلب الله تجاه خاصته. الرحمة الإلهية هي لطف الله ومحبته الثابتة لأولاده، وتظهر بشكل خاص في تنازله ليقابل احتياجاتهم. في الكتاب المقدس، يُظهر الله رحمته الإلهية بإنقاذ أبنائه من أعدائهم وتخليصهم من ضيقاتهم (خروج 15: 13؛ إرميا 31: 3؛ عزرا 7: 28؛ مزمور 6: 4؛ 33: 18؛ 119: 149). رحمته الإلهية تعزينا (مزمور 119: 76)، وتفدينا من الخطية (عدد 14: 19؛ مزمور 25: 7؛ 51: 1)، وتؤكد لنا وعوده (تثنية 7: 9؛ نحميا 1: 5؛ 2 صموئيل 7: 15؛ مزمور 18: 50).
رحمة الله الإلهية وفيرة (عدد 14: 18)، عظيمة الامتداد (مزمور 33: 5؛ 145: 8)، أبدية (إرميا 33: 11؛ مزمور 100: 5)، ومليئة بالصلاح (مزمور 69: 17). رحمة الله الإلهية، أفعاله الثابتة والمُحبة من أجلنا، لا تعرف حدودًا: "لأن رحمتك عظيمة إلى السماوات / وأمانتك إلى الغمام" (مزمور 57: 10).
English
ما هي الرحمة الإلهية (Lovingkindness) في الكتاب المقدس؟
