settings icon
share icon
السؤال

هل من الكتابي إضاءة الشموع من أجل الموتى؟

الجواب


عادة إضاءة الشموع للأموات قد تكون لها دلالات دينية أو لا، ففي بعض الأحيان بعد وقوع مأساة، يقوم الناس بعقد تجمعات إضاءة الشموع أو يتركون الشموع مضاءة في مكان وفاة شخص ما. في هذه الحالات، قد تكون الشموع مجرد رموز لقصر الحياة أو تعهدات من الأحياء بنشر النور في عالم مظلم. لا يوجد خطأ في إضاءة الشموع لأغراض كهذه.

مع ذلك، هناك بعض الكنائس التي تنصح الناس بإضاءة الشموع من أجل الموتى، ويصاحب ذلك عادة صلوات للموتى. هذا الممارسة واضحة تعارض تعاليم الكتاب المقدس.

تعلم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أن إضاءة الشموع للموتى مع الصلاة تطيل وتعزز الصلاة وتخلد ذكرى المتوفى. أساس هذا التعليم مرتبط بعقيدة المطهر. تعتقد الكاثوليكية أنه بعد الموت يعيش بعض الناس في حالة بؤس بين الجنة والجحيم، وأن صلوات الأحياء يمكن أن تحسن وضعهم في المطهر وتسريع رحلتهم نحو الجنة. لكن عقيدة المطهر غير موجودة في الكتاب المقدس، بل هي مبنية على التقليد الكاثوليكي الروماني.

الاعتقاد بأن الشموع تسرع وصول صلواتنا إلى السماء، أو تجعل صلواتنا أكثر قوة أو فعالية، أو تضيف شيئًا للصلاة هو اعتقاد خرافي. الصلاة هي حوار مع أبينا السماوي - حوار بين كائنين على قيد الحياة، واعيين، ومستجيبين يشتركان في نفس الروح. لا شمعة يمكنها تعزيز هذه العلاقة.

لا خطأ في استخدام الشموع بذاتها. الشمعة المضيئة يمكن أن تضفي جمالًا وترمز إلى شهادتنا في العالم. لكنها أشياء جامدة، بلا قوة أو قدرة غيبية أو خارقة. الشموع لا تؤثر على كيفية استجابة الله للصلاة، ولن تساعد بالتأكيد في تغيير مصير روح الميت.

إضاءة الشموع من أجل الموتى لمساعدتهم على مكان أفضل ليست من الكتاب المقدس. من الطبيعي أن يكون لدينا رغبة في الصلاة في أوقات الألم والمعاناة والخسارة من أجل الأحباء والأصدقاء، لكن الصلاة من أجل أرواح الموتى لا فائدة منها. بدلاً من ذلك، يجب أن يكون التركيز على الأصدقاء والعائلة الحزانى للمتوفى، حيث نقدم لهم الرحمة والمساعدة العملية، معبرين عن محبة المسيح بطرق ملموسة.

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

هل من الكتابي إضاءة الشموع من أجل الموتى؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries