السؤال
كم عدد الحيوانات التي كانت على فُلك نوح
الجواب
في التفكير الشائع يُعتقد أن نوح أخذ زوجين من كل نوع من الحيوانات إلى الفُلك وغالبًا ما تُصور الرسوم الفنية حيوانات مصطفة في أزواج ذكرًا وأنثى للدخول إلى أمان الفُلك ولكن وفقًا للكتاب المقدس فإن هذه الفكرة صحيحة جزئيًا فقط فقد أُخذ معظم الحيوانات إلى الفُلك في أزواج بينما كان لبعض الحيوانات تمثيل أكبر وكان الفرق يعتمد على نوع الحيوان الذي تم إنقاذه
في سفر التكوين 6: 19-20 يعطي الله تعليماته الأساسية لنوح بخصوص الحيوانات التي سيحملها معه: "ومن كل حي من كل ذي جسد اثنين من كل تدخل إلى الفُلك لاستبقائها معك تكون ذكرًا وأنثى من الطيور كأجناسها ومن البهائم كأجناسها ومن كل دبّاب الأرض كأجناسه اثنين من كل تُدخل إليك لاستبقائها"
لاحقًا في سفر التكوين 7: 2-3 يعطي الله أمرًا إضافيًا لنوح: "من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرًا وأنثى ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرًا وأنثى ومن طيور السماء أيضًا سبعة سبعة ذكرًا وأنثى لاستبقاء نسل على وجه كل الأرض"
في العصر السابق للطوفان لم يكن تصنيف الحيوانات إلى طاهرة وغير طاهرة متعلقًا بصلاحيتها كمصدر غذائي لأن الحيوانات لم تكن تؤكل في ذلك الوقت (انظر التكوين 9: 3) بل كانت الحيوانات الطاهرة هي التي يجوز تقديمها كقرابين أما الحيوانات غير الطاهرة فلم تكن تُقدم للذبح
ربما يكون السبب في أن الله أمر بحفظ سبعة أزواج من الحيوانات الطاهرة هو أن بعضها يمكن أن يُقدم كقرابين بعد الطوفان دون تعريض النوع للانقراض في الواقع بعد خروج نوح وعائلته من الفُلك قدّم نوح ذبائح للرب من بين "الحيوانات الطاهرة والطيور الطاهرة" (التكوين 8: 20)
وفيما يتعلق بالطيور أو "الكائنات الطائرة" حسب التسمية العبرية فإن نوح قدّم ذبائح من "الطيور الطاهرة" فقط وفقًا للتكوين 8: 20 ولكن عند النظر لأول وهلة يبدو أنه قد أحضر سبعة أزواج من كل نوع من الطيور طاهرة وغير طاهرة إلى الفُلك (التكوين 7: 3) وعلى الأرجح فإن أمر الله بإحضار سبعة أزواج من "كل نوع من الطيور" كان محصورًا بالسياق على الطيور الطاهرة فقط بينما كانت الطيور غير الطاهرة تجمع في أزواج منفردة
English
كم عدد الحيوانات التي كانت على فُلك نوح
