السؤال
ما هو الجلد في الكتاب المقدس؟
الجواب
يشير مصطلح "الجلد" (المأخوذ من الكلمة اللاتينية firmamentum، والتي تعني "السماء" أو "الامتداد") إلى امتداد السماوات فوق الأرض، وقد ورد ذكره 17 مرة في نسخة الملك جيمس من الكتاب المقدس.
تسع من هذه المرات توجد في الفصل الأول من الكتاب المقدس كجزء من قصة الخلق. يقول سفر التكوين 1: 6-8: "وَقَالَ ٱللهُ: لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ ٱلْمِيَاهِ، وَلْيَكُنْ فَاصِلًا بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ. فَعَمِلَ ٱللهُ ٱلْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ ٱلْمِيَاهِ ٱلَّتِي تَحْتَ ٱلْجَلَدِ وَٱلْمِيَاهِ ٱلَّتِي فَوْقَ ٱلْجَلَدِ. وَكَانَ كَذَلِكَ. وَدَعَا ٱللهُ ٱلْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا." يُدعى "الجلد" هنا "سماء"، أي أنه ما يراه الناس عندما يقفون في الخارج وينظرون إلى الأعلى. إنه يشمل الغلاف الجوي للأرض والمجال السماوي، حيث تظهر الشمس والقمر والنجوم. في الترجمات الحديثة، يُترجم الجلد غالبًا إلى "الامتداد" أو "السماء".
يقول سفر التكوين إن الجلد "فصل المياه التي تحت الامتداد عن المياه التي فوقه" (تكوين 1: 7). في الأصل، خلق الله الأرض بمياه "تحت" السماء (المياه الأرضية والجوفية) ومياه "فوق" السماء - وربما كان ذلك يشير إلى "مظلة مائية" تحيط بالأرض كطبقة واقية، أو ربما يشير ببساطة إلى السحب.
يظهر الجلد مرة أخرى في المزامير: "ٱلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ ٱللهِ، وَٱلْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ" (مزمور 19: 1). وكذلك في مزمور 150: 1: "هَلِّلُويَا! سَبِّحُوا ٱللهَ ... سَبِّحُوهُ فِي جَلَدِ قُوَّتِهِ."
لم يُذكر الجلد إلا في كتابين آخرين في الكتاب المقدس: حزقيال (خمس مرات) ودانيال (مرة واحدة). في سفر حزقيال، تظهر كل إشارة ضمن رؤية. على سبيل المثال، يقول حزقيال 10: 1: "فَنَظَرْتُ وَإِذَا فِي ٱلْجَلَدِ ٱلَّذِي فَوْقَ رُؤُوسِ ٱلشَّارُوبِيمِ شُبْهُ حَجَرِ ٱلْيَاقُوتِ ٱلأَزْرَقِ كَمَنْظَرِ عَرْشٍ."
أما دانيال 12: 3 فيقول: "وَٱلْفُهَمَاءُ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ ٱلْجَلَدِ، وَٱلَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْبِرِّ كَٱلْكَوَاكِبِ إِلَى ٱلأَبَدِ وَٱلدَّهْرِ."
باختصار، يشير "الجلد" إلى امتداد واسع، يُفهم تحديدًا على أنه الغلاف الجوي أو السماء. هذا المصطلح يوجد فقط في نسخة الملك جيمس والترجمات القديمة الأخرى للكتاب المقدس.
English
ما هو الجلد في الكتاب المقدس؟
