settings icon
share icon
السؤال

ماذا أفعل عندما لا أشعر بأي حب تجاه الله؟

الجواب


أولاً، سؤال مهم: هل أنت مولود ولادة ثانية؟ هل آمنت بالرب يسوع المسيح لخلاصك؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد انتهى العداء بينك وبين خالقك، ودخلت في علاقة آمنة ومحبّة مع الله. إذا لم يكن لديك إيمان بالمسيح، فلا علاقة لك مع الله (يوحنا 14: 6).

تأتي المشاعر وتذهب، وقد لا "تشعر" دائمًا بالحب لله. والقلوب يمكن أن تبرد، بل حتى أكثر المؤمنين اشتعالًا قد يجاهدون للحفاظ على محبتهم وخدمتهم لله. كان لابد أن يوجّه المسيح كلمات التوبيخ هذه إلى الكنيسة في أفسس: "لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ ٱلْأُولَى" (رؤيا 2: 4). ومع ذلك، فإن عدم وجود مشاعر الحب لا يعني أن العلاقة قد انتهت. الله لا يتغير. حبه ثابت.

لا تستسلم، رغم أن هذه الكلمات قد تبدو معتادة! اعلم أن الله يحبك ويرغب في أن تكون لك حياة أفضل مملوءة بالسلام في حدود إرادته. الله أب محب ورحيم ينظر إليك بمحبة عظيمة. تصف رسالة كورنثوس الثانية 1: 3 الله بأنه "أَبُو ٱلرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ". إنه يحبك ويرغب في مساعدتك خلال هذا الوقت العصيب من الشعور بالانفصال عنه.

تقوم علاقتنا مع الله على المحبة. لقد أحبنا وأرسل لنا ابنه (يوحنا 3: 16)، واستجابتنا لمحبته هي أن نحبه في المقابل (يوحنا الأولى 4: 19) ونخدمه. ليست خدمة بدافع الالتزام، ولكن من منطلق الحب الحقيقي له ولمن هو. إرادة الله ليست أن نعطي أنفسنا "لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ ٱضْطِرَارٍ. لِأَنَّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ ٱللهُ" (كورنثوس الثانية 9: 7). فكيف تصبح ذلك "المعطي المسرور" الذي يعطي قلبه بارادته لله؟

تأمل في مسيرتك حتى الآن
هل يجب أن يشعر المؤمنون بمشاعر دافئة تجاه الله في جميع الأوقات؟ كلا. لدينا جميعًا الوديان والصحاري في مسيرتنا ونشعر بكل أنواع العواطف في مراحل مختلفة من حياتنا - تمامًا كما نشعر بها في العلاقات الأخرى. لإحياء مشاعرك تجاه الله، ابدأ من البداية. تأمل أين وكيف بدأت مسيرتك معه. متى تم خلاصك؟ لماذا تم خلاصك؟ ماذا شعرت عندما بدأت تكتشف من هو الله؟ كيف أظهر لك يسوع نفسه في حياتك اليومية منذ ذلك الحين؟ ما هي أمور الحياة التي جلبها لك الله؟ تأمل الانتصارات السابقة (صموئيل الأول 7: 12) والأوقات التي شعرت فيها برغبة عميقة وشوق لله في حياتك.

صلي
اقض بعض الوقت الجيد مع الله. تعرف عليه أكثر. فمعرفته هي أن تحبه. اطلب من الله أن يزيد من رغبتك فيه. اطلب منه أن يملأك بروحه وأن يعيد إحياء تقديرك لشخصيته. استمر في الخضوع للروح القدس والاعتراف لله أنك لا تستطيع التغلب على هذه الصراعات بمفردك - لا أحد منا يستطيع. عندما نطلب معونته، فهو يسمعنا دائمًا! يقول المزمور 18: 6 "فِي ضِيقِي دَعَوْتُ ٱلرَّبَّ، وَإِلَى إِلَهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي قُدَّامَهُ دَخَلَ أُذُنَيْهِ".



اقرأ الكتاب المقدس
خلال الأوقات التي لا تشعر فيها بأي شيء تجاه الله، من المفيد أن تقرأ كلمته لتتذكر كيف يشعر هو تجاهك. ادرس كلمة الله قدر الإمكان أثناء التعامل مع مشاعر عدم الاهتمام هذه. لأنه حقًا "سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلَامُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي" (مزمور 119: 105). جرب قراءة مزمور في اليوم. سفر المزامير مشجع للغاية ويحتوي على العديد من الصلوات التي قد تتفاعل معها حقًا، نظرًا لوضعك الحالي. يكشف الله ذاته ومشيئته من أجلك من خلال الكلمة.

اطلب المشورة المسيحية
هذا أمر مهم بشكل خاص إذا كنت غاضبًا أو مستاءً من الله لسبب ما. من الصعب أن تشعر بالحب تجاه شخص ما وأنت غاضب منه. إذا كانت هناك مشكلة غضب، فكم من الوقت شعرت بهذه الطريقة؟ هل يمكنك أن تنسب مشاعرك إلى موقف معين؟ هل هناك أي شيء يساعد في تخفيف مشاعرك أو تغيير تصورك مؤقتًا؟ يمكن أن يساعدك الإرشاد الكتابي في التعامل مع قضايا محددة. يجب أن تتمكن من التخلص من الغضب والألم، وأن يتغير إدراكك عن الله للأفضل من خلال عملية الشفاء بتوجيه من راعي أو مشير آخر.

ابحث عن معلم تقي
بالتأكيد، هناك شخص ما تعرفه يحب الرب ويظهر في حياته الفرح المسيحي. اطلب من هذا الشخص مقابلتك بانتظام. اقضوا الوقت معًا، وادرسوا الكتاب المقدس معًا، صلوا معًا. اطرح أسئلة حول المسيرة الروحية لمعلمك وكيف يمكنك أن تحب الرب أكثر. يمكن لهذا الصديق أن يشجعك في رحلتك.

اندمج في كنيستك المحلية
يريد الله أن نعيش الحياة المسيحية بشكل جماعي. لهذا السبب أطلق على الكنيسة اسم "جسد" المسيح (رومية 12: 5). هناك العديد من الفرص لخدمة الرب من خلال كنيستك والعديد من الأشخاص الذين يمكنهم أن يعظوك ويدعموك ويشجعوك.

سيستمر الله يحبك كثيرًا جدًا! "لِيَحِلَّ ٱلْمَسِيحُ بِٱلْإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ ٱلْعَرْضُ وَٱلطُّولُ وَٱلْعُمْقُ وَٱلْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفَائِقَةَ ٱلْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ ٱللهِ" (أفسس 3: 17-19).

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

ماذا أفعل عندما لا أشعر بأي حب تجاه الله؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries