السؤال
ما هي ديسبوسيني / ريكس ديوس؟
الجواب
"ديسبوسيني" هو اسم يُطلق على أقرباء يسوع بالدم من جهة أمه، مريم. ويُعتقد من قبل بعض الأشخاص أنهم لعبوا دورًا كبيرًا في قيادة الكنيسة في سنواتها الأولى وحتى القرن الرابع، وهو الوقت الذي بدأت فيه الإشارات إلى ديسبوسيني بالاختفاء. ويُعزى هذا، بحسب كثيرين، إلى الاضطهاد العنيف الذي تعرض له المسيحيون اليهود، وخاصة الديسبوسيني. ويعتقد بعض الناس أن يسوع المسيح تزوج من مريم المجدلية وأنجب منها أولادًا، ويُطلق عليهم أيضًا اسم ديسبوسيني. ويُعتقد أن هذه السلالة لا تزال موجودة حتى اليوم، وأنها لعبت دورًا كبيرًا في الحكم العالمي والقيادة الدينية.
ريكس ديوس يُنسب أيضًا نسبه إلى الزواج المزعوم بين يسوع ومريم، لكنه يمتد أيضًا إلى الملك داود، بل وإلى رئيس الكهنة هارون، شقيق موسى. ووفقًا لبعض المنظرين، فإن ريكس ديوس حافظوا على نقاء سلالتهم على مدى آلاف السنين، ويُفترض أنهم حفظة "الأسرار الحقيقية" لليهودية والمسيحية.
الديسبوسيني، بصفتهم أحفادًا بالدم لمريم، والدة يسوع، هم حقيقة تاريخية. وقد ذُكروا في السجلات التاريخية حتى القرن الرابع الميلادي. ومع ذلك، فإن الادعاءات بأن يسوع تزوج من مريم المجدلية وأنجب منها أطفالًا هي ادعاءات باطلة بوضوح، ويجب رفضها على الفور. فلا يوجد في الكتاب المقدس أي موضع يُذكر فيه أن يسوع اتخذ زوجة، ناهيك عن أن تكون مريم المجدلية. ولا يمكن حتى الإيحاء بذلك باستخدام نصوص الكتاب المقدس. فكل ذكر لمريم المجدلية في الكتاب المقدس ينفي كل الافتراضات التي تزعم وجود علاقة جنسية حميمة بينها وبين يسوع. إن هذا الرأي المشوّه لا يمكن دعمه حتى باستخدام الأناجيل غير القانونية التي تشير إلى مريم المجدلية، مثل إنجيل توما، أو إنجيل بطرس، أو حتى إنجيل مريم.
زواج يسوع من مريم المجدلية ما هو إلا خدعة من صنع الإنسان، أداة صُممت لخدمة أعمال الباحثين الهامشيين ونظريات المؤامرة. إن الأفكار التي تقف وراء ديسبوسيني وريكس ديوس تنبع من ميل الإنسان إلى حل الألغاز وكشف المجهول. فهم يشعرون بضرورة وجود تفسير لكل ما يحدث في التاريخ العالمي، ولا يرضيهم الغموض. ولذلك، تُصاغ نظريات من خلال تحريف الحقائق التاريخية. وتُقدَّم الأكاذيب على أنها حقيقة، ويتشبث بها البعض ويذهبون بها إلى أقصى الحدود في محاولات لكشف الغموض والخداع. فالأسرار تحتوي على معرفة، والمعرفة قوة، وستظل دائمًا إغراءً لا يُقاوَم. أما نحن المؤمنين، فإننا ندرك أنه لا يوجد سوى حقيقة واحدة تُقاس بها جميع الأسرار — وهي كلمة الله نفسها (تيموثاوس الثانية 3: 16-17).
English
ما هي ديسبوسيني / ريكس ديوس؟