السؤال
ما هي لعنة يكنيا؟
الجواب
يُعرف يكنيا أيضًا باسم "يهوياكين" (أخبار الأيام الأول 3: 16)، وأحيانًا باسم "كنيا" (إرميا 22: 24). كان ملكًا على يهوذا وتم ترحيله إلى بابل ضمن السبي البابلي (أستير 2: 6؛ أخبار الأيام الأول 3: 17). ويُذكر أيضًا في نسب يسوع من جهة يوسف (متى 1: 12).
تُذكر لعنة يكنيا في إرميا 22. أولًا، يشبّه الرب الملك بخاتم في يده - خاتم سوف ينزعه (الآية 24). ثم ينطق الله باللعنة قائلًا: "اكتبوا هذا الرجل عقيماً، رجلاً لا ينجح في أيامه، لأنه لا ينجح من نسله أحد جالساً على كرسي داود وحاكماً بعد في يهوذا" (الآية 30).
المشكلة تكمن في أن هذه اللعنة تبدو وكأنها تُبطل حق يسوع في الجلوس على عرش داود. فقد وعد العهد الداودي بأن المسيح، "ابن داود"، سيملك إلى الأبد على عرش أورشليم (أخبار الأيام الأول 17: 11–14). وإذا كان يسوع من نسل يكنيا، فكيف يمكن أن يكون هو المسيح، إذا كانت اللعنة تمنع أي من نسل يكنيا من الجلوس على عرش داود؟
هناك ثلاث حلول محتملة لهذه الإشكالية:
أولًا: قد يكون المقصود بـ"نسله" في اللعنة هو أبناؤه المباشرون فقط. وبنفس السياق، فإن عبارة "في أيامه" قد تنطبق على كامل الآية، مما يعني أن اللعنة كانت سارية فقط أثناء حياة يكنيا. وهذا ما حدث فعلًا؛ إذ لم يكن يكنيا ملكًا ناجحًا (حكم لمدة ثلاثة أشهر فقط قبل أن يستسلم لنبوخذنصر)، ولم يملك أحد من أبنائه السبعة (أخبار الأيام الأول 3: 17–18) على يهوذا.
ثانيًا: يتعلق الحل بولادة المسيح العذرية. لم يكن ليسوع سوى والد بشري واحد، هي مريم. كانت مريم من نسل داود، لكن ليس من خلال يكنيا (لوقا 3: 31). أما يوسف، فكان الأب الشرعي ليسوع، لا الجسدي. وبهذا يكون يسوع ذا دم ملكي من جهة مريم، بينما توقفت لعنة يكنيا عند يوسف ولم تُنقل إلى يسوع.
ثالثًا: من الممكن أن الله قد رفع اللعنة عن نسل يكنيا. ويُلمّح إلى ذلك في نبوّة حجي، حيث قال لزربابل - حفيد يكنيا - إن الله سيجعله "كخاتم" في يده (حجي 2: 23). لقد بارك الله زربابل كحاكم على يهوذا، ونجح في قيادة الشعب بعد عودتهم من السبي. وتكرار صورة "الخاتم" في لعنة يكنيا وبركة زربابل لا يبدو مصادفة. وتذكر عدة مصادر يهودية أن يكنيا تاب في بابل، وأن الله غفر له ورفع اللعنة عن نسله.
English
ما هي لعنة يكنيا؟
