السؤال
ما هي لحظة المجيء إلى يسوع؟
الجواب
في الثقافة الشعبية، أصبحت لحظة المجيء إلى يسوع تشير إلى "لحظة من الإدراك المفاجئ، أو الفهم، أو الاعتراف، تؤدي غالبًا إلى تغيير كبير" (قاموس Merriam-Webster.com ). لذا، فإن أي نوع من القرارات المهمة، والتي قد تغيّر الحياة، التي يجب على الشخص اتخاذها — وغالبًا ما تكون بين الخير والشر — يمكن أن تفرض عليه لحظة المجيء إلى يسوع. والتعبير الاصطلاحي "ناقوس الخطر" (wake-up call) يعادلها تقريبًا.
مصطلح ذو صلة هو "اجتماع المجيء إلى يسوع"، وهو تعبير اصطلاحي يشير إلى تدخل يتم فيه مواجهة الشخص بشأن أمر ما يجب أن يتخذ بشأنه قرارًا مهمًا. على سبيل المثال، إذا كانت فتاة في علاقة غير صحية، فقد يرتب مجموعة من أصدقائها تدخلًا، "اجتماع المجيء إلى يسوع"، لمحاولة جعلها "ترى النور" وتتخذ قرارًا بالخروج من العلاقة.
وبالطبع، فإن عبارة "المجيء إلى يسوع" هي لغة التحول. وعند استخدامها كلغة دارجة حديثة، يمكن تطبيقها على أي قرار مهم، سواء كان له علاقة بيسوع أم لا. قد يكون "المجيء الحقيقي إلى يسوع" أبعد ما يكون عن ذهن الشخص الذي يتخذ القرار أو الأشخاص الذين يديرون التدخل.
وبعيدًا عن التعبير الاصطلاحي الحديث، فإن لحظة المجيء الحقيقية إلى يسوع هي النقطة التي يُنقذ فيها الشخص من الخطيئة ويُمنح الحياة الأبدية. وقد وجّه يسوع نفسه الدعوة للمجيء إليه في متى 11: 28: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم" (راجع رؤيا يوحنا 22: 17).
في العهد الجديد، كان المجيء إلى يسوع غالبًا هو اللحظة الحاسمة في حياة الناس. نثنائيل (يوحنا 1)، نيقوديموس (يوحنا 3)، المرأة السامرية (يوحنا 4)، يايرس (لوقا 8)، المرأة نازفة الدم (مرقس 5)، وغيرهم كثيرون جاءوا إلى يسوع ووجدوا الغفران، والشفاء، وحياة جديدة تمامًا.
الذين يأتون إلى يسوع بإيمان لن يُرفضوا أبدًا (يوحنا 6: 37–39). والذين يأتون إليه جياعًا وعطاشًا روحيًا سيشبعون (يوحنا 6: 35). والذين يأتون إلى يسوع باحثين عن الطريق والحق والحياة سيجدونه (يوحنا 14: 6).
كل مؤمن مرّ بـ"لحظة مجيء إلى يسوع". أي أن كل مؤمن اختبر لحظة وضع فيها إيمانه بيسوع وقَبِل الحقيقة بأنه مات عن الخطية وقام من بين الأموات (انظر رومية 10 :9–10؛ 1 كورنثوس 15: 1–4).
في عام 2024، وبعد خطاب حالة الاتحاد، التُقط للرئيس بايدن تسجيل "ميكروفون مفتوح" وهو يقول إنه ورئيس وزراء إسرائيل بحاجة إلى عقد "اجتماع مجيء إلى يسوع". لم يكن الرئيس بايدن يخطط لمشاركة الإنجيل مع رئيس الوزراء، بل كان من المفترض أن يحاول دفعه لتغيير مسار إدارته للحرب ضد حماس. كان الرئيس بايدن يعبّر عن رأيه بأن هناك حاجة إلى تدخل — حديث جاد. ويمكن للمرء فقط أن يتخيل النتائج إذا كان الرئيس ورئيس الوزراء قد "جاءا فعلًا إلى يسوع" بالمعنى الكتابي الكامل للعبارة.
English
ما هي لحظة المجيء إلى يسوع؟
