السؤال
ما هي أهمية شجرة الطلح في الكتاب المقدس؟
الجواب
تُذكر شجرة الطلح في الكتاب المقدس باعتبارها شيئًا يقدم المأوى والغذاء في بعض الأحيان. تشير بعض ترجمات الكتاب المقدس مثل الترجمة الملكية والترجمة الأمريكية إلى "شجرة الطلح" كـ "شجرة العرعر"، بينما تشير ترجمات أخرى مثل الترجمة الإنجليزية القياسية (والترجمة المسيحية القياسية والترجمة الدولية الجديدة إلى "شجرة الطلح" أو "شجيرة الطلح". النبات الذي يُذكر في الكتاب المقدس هو نوع من الشجيرات الصحراوية المزهرة والمعروفة باسم Retama raetam. تنمو هذه الشجرة بارتفاع يتراوح بين 6 إلى 8 أقدام، ويمكنها توفير ما يكفي من الظل لإيواء شخص ما من حرارة الصحراء القاتلة.
شجرة الطلح كمأوى: طلب إيليا المأوى والراحة تحت شجرة الطلح مرة واحدة. بعد أن علم أن إيزابيل كانت تخطط لقتله انتقامًا لموت أنبياء البعل على جبل الكرمل، فر إيليا بحياته إلى الصحراء (الملوك الأول 19: 1–3). في البرية، وصل إلى شجرة الطلح وجلس تحت ظل الشجيرة، وصلى ليأخذ الله حياته قائلاً: "لقد اكتفيت يا رب، خذ حياتي؛ لأنني لست أفضل من آبائي" (الملوك الأول 19: 4). بعد أن كان متعبًا روحيًا وعاطفيًا وجسديًا، غلب عليه النعاس بسرعة في ظل الشجيرة (الملوك الأول 19: 5). ظهر له ملاك مرتين، جالبًا له الطعام والماء (الملوك الأول 19: 5–7). سمح الله لإيليا بالراحة تحت شجرة الطلح، مما أعطاه القوة التي كان في أمس الحاجة إليها قبل أن يواصل رحلته إلى جبل حوريب (الملوك الأول 19: 8–9).
شجرة الطلح كمصدر للطاقة: نظرًا لأن جذورها وأغصانها تحترق بشكل حار، كانت شجرة الطلح مصدرًا للطاقة والفحم عالي الجودة في العصور الكتابية. في المزمور 120: 4، يُشَبَّه قضاء الله بـ "سهام المحارب الحادة، مع جمر شجرة الطلح". قد يكون الملاك الذي زار إيليا قد استخدم خشب الشجرة كوقود عندما صنع "خبزًا خبز فوق الجمر" (الملوك الأول 19: 6).
شجرة الطلح كطعام: كانت جذور شجرة الطلح تعتبر مصدرًا جيدًا للوقود، وفي الحالات القصوى كان يمكن تناولها. يتحدث أيوب عن رجال اضطروا في ظروف شديدة إلى أكل جذور شجرة الطلح: "يائسين من الحاجة والجوع، تجولوا في الأرض العطشى في الأراضي المقفرة في الليل. في الأدغال جمعوا الأعشاب المالحة، وكان طعامهم جذر شجرة الطلح" (أيوب 30: 3–4). تعتبر جذور شجرة الطلح مرة وغير لذيذة، لكنها يمكن أن توفر بعض الغذاء للشخص الجائع.
على الرغم من أن شجرة الطلح مجرد شجيرة صحراوية، إلا أنها في الكتاب المقدس تذكير مهم بتوفير الله. فقد كان الله يُعيل ويُؤوي إيليا تحت شجرة الطلح. كما يَعِدُنا الله بأن يمنحنا الراحة ويُلبّي احتياجاتنا (متى 11: 28؛ فيلبي 4: 19). إن توفير المأوى في المواقف الصعبة هو أمر يتقنه الله؛ فهو "ملجأنا وقواتنا، عونًا حاضرًا في الضيق" (مزمور 46: 1).
English
ما هي أهمية شجرة الطلح في الكتاب المقدس؟