السؤال
هل يجب على المسيحي الاستماع إلى النبضات الثنائية؟
الجواب
النبضات الثنائية هي أصوات تُضبط على ترددات مختلفة قليلاً، وعند دمجها تُنتج ترددًا جديدًا يكاد يكون غير مسموع. تعمل هذه الترددات فقط عند استخدام سماعات الرأس، حيث يجب أن يكون التردد مختلفًا في كل أذن. ورغم أن النبضات الثنائية تُعتبر تقنيًا خداعًا سمعيًا، فإن الكثيرين وبعض الأطباء يعتقدون أنها قد تساعد في تقليل التوتر والقلق وتحسين جودة النوم. ولا تؤثر جميع النبضات الثنائية على موجات الدماغ ذاتها؛ فالترددات المختلفة يمكن أن تؤثر على موجات بيتا وألفا وثيتا ودلتا، التي تتحكم في وظائف دماغية مختلفة. وأظهرت بعض الدراسات الطبية أن النبضات الثنائية قد تكون مفيدة في علاج القلق والأرق، لكن هناك بعض المخاطر المرتبطة بها، خصوصًا لمن يعانون من الصرع.
ورغم أن الكتاب المقدس لا يحتوي على معلومات مباشرة حول النبضات الثنائية، فإن هناك بعض المخاوف الكتابية من بعض استخداماتها. يستخدم العديد من الأشخاص النبضات الثنائية للمساعدة في التأمل، لأن ترددات معينة تُحدث تأثيرات تشبه تلك الناتجة عن التأمل. ويجب على المسيحيين قضاء الوقت في التأمل في كلمة الله (مزمور 119: 15)، لكن التأمل الذي يشجع عليه العالم غالبًا ما ينبع من ديانات باطلة؛ فالتأمل التجاوزي، على سبيل المثال، له جذوره في الهندوسية.
وقد جرب البعض استخدام النبضات الثنائية لفتح أو تفعيل "العين الثالثة"، وهذا يرتبط بوضوح بالتصوف والروحانية الحديثة والسحر. يستخدم الهندوس "العين الثالثة" لتحقيق رؤى روحية وتجارب خارج الجسد، بينما يؤمن بعض البوذيين بإمكانية تحقيق رؤية تتجاوز العالم المادي. ويحذر الكتاب المقدس بوضوح من استخدام الممارسات السحرية.
إذا كانت النبضات الثنائية تُستخدم فقط للمساعدة في تخفيف القلق والاسترخاء، فقد لا يكون هناك شيء خاطئ أو ضار بها. في الأساس، الترددات التي تنتجها النبضات الثنائية هي مجرد ضوضاء، وهي ليست شريرة في حد ذاتها. قد يستفيد البعض من الاستماع إلى النبضات الثنائية تمامًا كما يجد الكثيرون أنواعًا معينة من الموسيقى مريحة ومهدئة للقلق. في النهاية، يجب التعامل مع قرار استخدام النبضات الثنائية بالصلاة وبالاستنارة الكتابية. وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد تساعد في اتخاذ القرار:
هل استخدام النبضات الثنائية سيمجد الله؟ (كورنثوس الأولى 10: 31)
كيف سيفيد الاستماع إلى النبضات الثنائية مسيرتي وشهادتي المسيحية؟ (كورنثوس الأولى 8: 9؛ كولوسي 3: 17)
هل تساعدني النبضات الثنائية على النمو في علاقتي مع المسيح؟ (بطرس الثانية 3: 18)
هل أستمع إلى النبضات الثنائية من أجل تجربة روحية أو تجربة خارج الجسد؟ (تثنية 18: 14)
هل هناك بدائل أخرى لتقليل قلقي؟ وهل طلبت من الرب المساعدة في توتري وخوفي؟ (مزمور 55: 22؛ بطرس الأولى 5: 7)
النبضات الثنائية هي مجرد ترددات صوتية تُحدث خداعًا سمعيًا. وكما هو الحال مع معظم الأشياء، يمكن استخدامها لأغراض صائبة أو خاطئة. ورغم أن الاستماع إلى ترددات صوتية مختلفة ليس ممنوعًا أو مدانًا في الكتاب المقدس، يجب على المسيحيين أن يتحلوا بالتمييز عند اتخاذ قرار الاستماع إلى النبضات الثنائية.
English
هل يجب على المسيحي الاستماع إلى النبضات الثنائية؟