السؤال
هل جميع الأديان متشابهة؟
الجواب
الكاتب والشاعر الإنجليزي ستيف تيرنر، في عمله القصير المسمى "الاعتقاد"، يجيب على السؤال حول ما إذا كانت جميع الأديان متساوية بهذه الطريقة:
"نحن نؤمن أن جميع الأديان متشابهة أساسًا على الأقل تلك التي قرأناها. كلها تؤمن بالحب والخير. وإنما تختلف في مسائل الخلق، والخطيئة، والجنة، والجحيم، والله، والخلاص."
كما يشير تيرنر، فإن كل دين يختلف عن الآخر في تعاليمه الأساسية. علاوة على ذلك، فإنها تختلف أيضًا في نهجها العام في البحث عن الحقيقة الروحية.
بعض الأديان، مثل البوذية، تتبع نهجًا إبستمولوجيًا: "إذا تعلمت شيئًا، سأجد المعنى الروحي والحقيقة."
أديان أخرى، مثل الإسلام، تتبع نهجًا عمليًا: "إذا قمت بشيء ما، سأجد المعنى الروحي والحقيقة."
آخرون، مثل العديد من الأديان الجديدة، يحاولون نهجًا وجوديًا: "إذا مررت بتجربة ما، سأجد المعنى الروحي والحقيقة."
المسيحية تختلف عن جميع الأديان الأخرى بأنها الوحيدة التي تتبع نهجًا أنطولوجيًا في البحث عن الحقيقة الروحية؛ أي أنها تعتمد تمامًا على شخص يسوع المسيح. بالإضافة إلى ذلك، تدمج المسيحية النهج الموجودة في الأديان الأخرى وتصبها في شخص المسيح.
على سبيل المثال، يتم الحصول على المعرفة من خلال الكلمات. ولهذا يبدأ إنجيل يوحنا بالقول: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان مع الله، وكان الكلمة هو الله... والكلمة صار جسدًا، وحل بيننا، ورأينا مجده، مجدًا كما لوحيد من الآب، مملوءًا نعمة وحقًا" (يوحنا 1:1، 14). يسوع هو تجسيد معرفة الله.
عندما يتعلق الأمر بالعملية (أي الأعمال)، سأل الناس يسوع ذات مرة، "ماذا نفعل لكي نعمل أعمال الله؟" أجابهم يسوع، "هذه هي أعمال الله أن تؤمنوا بالذي أرسله" (يوحنا 6:28–29).
الوجودية والتجربة ترتبط بشكل أساسي بالحياة. ولهذا قال يسوع، "جئت ليكون لهم حياة، وتكون لهم أفضل" (يوحنا 10:10).
إذن، المسيحية تختلف عن جميع الأديان الأخرى في أنها مبنية على شخص المسيح، الذي يتجسد فيه النهج الوحيد للوصول إلى الحقيقة الروحية. يعترف بولس بهذه الطبيعة الفريدة والأنطولوجية للمسيحية عندما يصرح: "أنا أعرف من آمنت" (2 تيموثاوس 1:12) و"لأن الله الذي قال: ليشرق النور من الظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا ليعطينا نور معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح" (2 كورنثوس 4:6).
English
هل جميع الأديان متشابهة؟
