السؤال
ما هي الأسفار الأبوكريفية / الكتب القانونية الثانية؟
الجواب
تحتوي نسخ الكتاب المقدس الكاثوليكية على عدة أسفار أكثر في العهد القديم مقارنةً بالنسخ البروتستانتية. تُعرف هذه الأسفار بالأبوكريفا أو الكتب القانونية الثانية. تعني كلمة "أبوكريفا" "مخفاة"، بينما تعني "قانونية ثانية" أنها تنتمي إلى "قانون ثانٍ". كُتبت الأسفار الأبوكريفية/القانونية الثانية في الغالب خلال الفترة الزمنية بين العهدين القديم والجديد. من بين هذه الأسفار: عزرا الأول، عزرا الثاني، طوبيا، يهوديت، حكمة سليمان، يشوع بن سيراخ (الجامعة)، باروخ، رسالة إرميا، صلاة منسّى، المكابيين الأول، المكابيين الثاني، بالإضافة إلى إضافات في سفري أستير ودانيال. مع ذلك، لا تتضمن كل نسخ الكتاب المقدس الكاثوليكية جميع هذه الأسفار.
عاملت أمة إسرائيل الأسفار الأبوكريفية/القانونية الثانية باحترام، لكنها لم تقبلها أبدًا كأسفار موحى بها في الكتاب المقدس العبري. ناقشت الكنيسة المسيحية الأولى وضع هذه الأسفار، لكن عددًا قليلاً من المسيحيين الأوائل اعتقدوا بأنها تنتمي إلى قانون الكتاب المقدس. يقتبس العهد الجديد من العهد القديم مئات المرات، لكنه لا يقتبس أبدًا أو يشير إلى أي من الأسفار الأبوكريفية/القانونية الثانية.
علاوة على ذلك، تحتوي هذه الأسفار على العديد من الأخطاء والتناقضات المثبتة. فيما يلي بعض المواقع الإلكترونية التي تعرض هذه الأخطاء: http://www.justforcatholics.org/a109.htm http://www.biblequery.org/Bible/BibleCanon/WhatAboutTheApocrypha.htm https://carm.org/roman-catholicism/errors-in-the-apocrypha/
تُعلّم الأسفار الأبوكريفية/القانونية الثانية العديد من الأمور غير الصحيحة وغير الدقيقة تاريخيًا. وعلى مدى قرون، أدرجت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هذه الأسفار ضمن قوائم متعددة للأسفار القانونية. وقد اعترف مجمع هيبو عام 393 م والمجمع الثالث لقرطاج عام 397 م بها كأسفار موحى بها، إلا أن أياً من هذين المجمعين لم يكن مجمعًا عامًا أو مسكونيًا، لذلك كان تأثير قراراتهما محدودًا. واستمر الكثيرون داخل الكنيسة الكاثوليكية في اعتبار هذه الأسفار مفيدة، لكن غير موحى بها.
أعلنت الكنيسة الكاثوليكية رسميًا أن الأسفار الأبوكريفية/القانونية الثانية هي أسفار موحى بها وتتمتع بسلطة كتابية في مجمع ترنت في منتصف القرن السادس عشر، وكان ذلك ردًا رئيسيًا على الإصلاح البروتستانتي. تدعم هذه الأسفار بعض التعاليم والممارسات الكاثوليكية التي لا تتوافق مع الكتاب المقدس، مثل التوسل إلى القديسين في السماء لطلب صلواتهم، والصدقة كوسيلة للحصول على النعمة أو التكفير عن الخطايا.
رغم أن بعض ما جاء في الأسفار الأبوكريفية/القانونية الثانية صحيح وصائب، إلا أنه وبسبب ما تحتويه من أخطاء تاريخية ولاهوتية، يجب النظر إليها على أنها وثائق تاريخية ودينية قابلة للخطأ، لا على أنها كلمة الله الموحى بها والمعصومة.
English
ما هي الأسفار الأبوكريفية / الكتب القانونية الثانية؟