السؤال
ماذا يعني أن نكون سفراء للمسيح؟
الجواب
في رسالته إلى أهل كورنثوس، يتحدث الرسول بولس عن خدمة المصالحة، ويستخدم تعبير "سفراء للمسيح": "وَلَكِنِ الْكُلُّ مِنَ اللهِ الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذاً نَسْعَى سُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا" (2 كورنثوس 5: 18-20).
بشكل عام، السفير هو موظف موقر يعمل كممثل لأمة، يُرسَل إلى أرض أجنبية ليعكس الموقف الرسمي للسلطة التي أعطته التفويض. وعندما كتب بولس إلى أهل كورنثوس، شبّه دعوته بدعوة السفير، وحث جميع المؤمنين أن يعتبروا أنفسهم سفراء للمسيح. لقد كانت رسالة المصالحة دائمًا في قلب كرازة بولس: "لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِي لِأُعَمِّدَ، بَلْ لأُبَشِّرَ بِالإِنْجِيلِ" (1 كورنثوس 1: 17).
مصالحتنا مع الله ممكنة فقط لأن المسيح صعد إلى الصليب وحمل العقاب المستحق لخطايانا. عندما صرخ مخلّصنا: "قد أُكْمِل"، أُزيل الحاجز بين الإنسان الخاطئ والله القدوس، مما جعل كل من يثق به "قُدِّيسِينَ وَبِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ أَمَامَهُ" (كولوسي 1: 22). مصالحتنا مبنية على الخلاص الذي يقدمه يسوع، ويتم قبوله بالإيمان (يوحنا 3: 16؛ أفسس 2: 8-9).
المسيحيون هم سفراء الله لأنهم قد "ٱمْتُحِنُوا مِنَ اللهِ فَٱسْتُؤْمِنُوا عَلَى الإِنْجِيلِ" (1 تسالونيكي 2: 4). وبينما نسير في هذا العالم، نحن نمثل مملكة أخرى (يوحنا 18: 36)، ومن مسؤوليتنا أن نعكس "الموقف الرسمي" للسماء. نحن في العالم لكننا لسنا من العالم (يوحنا 17: 16). على سفراء الله أن يكونوا "حُكَمَاءَ كَالحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالحَمَامِ" (متى 10: 16). وبقوة الروح القدس، يجب أن نحمل رسالة ملكنا إلى "أَقْصَى الأَرْضِ" (أعمال 1: 8)، طالبين من الرجال والنساء في كل مكان أن يتصالحوا مع الله.
English
ماذا يعني أن نكون سفراء للمسيح؟