السؤال
ماذا يعني أن يسوع هو الألف والياء؟
الجواب
أعلن يسوع عن نفسه بصفته "الألف والياء" في رؤيا يوحنا 1: 8 و21: 6 و22: 13. الألف والياء هما أول وآخر حرفين في الأبجدية اليونانية. كان من الشائع بين الحاخامات اليهود استخدام أول وآخر حرف في الأبجدية العبرية للإشارة إلى شمولية أي شيء، من بدايته إلى نهايته. عندما يقول يسوع إنه البداية والنهاية لكل شيء، فإن هذا لا يمكن أن ينطبق إلا على الله الحقيقي. وهذا التصريح عن الأزلية لا يمكن أن ينطبق إلا على الله وحده، كما يظهر بوضوح في رؤيا 22: 13 حيث يعلن يسوع: "أنا الألف والياء، الأول والآخر، البداية والنهاية."
إحدى معاني كون يسوع هو "الألف والياء" هي أنه كان موجودًا عند بداية كل الأشياء وسيكون موجودًا عند نهايتها. بمعنى آخر، هو أزلي، لم يكن له بداية ولن يكون له نهاية. فقد كان المسيح، بصفته الأقنوم الثاني في الثالوث، هو الخالق: "كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يوحنا 1: 3)، كما أن مجيئه الثاني سيعلن بداية نهاية الخليقة كما نعرفها: "ولكن سيأتي يوم الرب كلص، فيه تزول السماوات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها" (2 بطرس 3: 10). بصفته الله المتجسد، ليس للمسيح بداية زمنية ولا نهاية، فهو "من الأزل وإلى الأبد."
معنى آخر لكون يسوع هو "الألف والياء " هو أنه الله المعلن في العهد القديم. يؤكد النبي إشعياء هذه الحقيقة في عدة مواضع، حيث يقول الله: "أنا الرب الأول، وأنا مع الآخر، أنا هو" (إشعياء 41: 4)، وأيضًا: "أنا الأول، وأنا الآخر، ولا إله غيري" (إشعياء 44: 6)، وأيضًا: "أنا هو، أنا الأول، وأنا الآخر" (إشعياء 48: 12). هذه التصريحات تؤكد الطبيعة الأزلية لله.
المسيح، باعتباره الألف والياء، هو الأول والآخر في نواحٍ عديدة:
هو "رئيس الإيمان ومكمله" (عبرانيين 12: 2)، أي أنه الذي يبدأ إيماننا ويكمله إلى النهاية.
هو جوهر الكتاب المقدس، من الناموس إلى الإنجيل: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله" (يوحنا 1: 1).
هو غاية الناموس وتمامه: "ما جئت لأنقض بل لأكمل" (متى 5: 17).
هو بداية الإنجيل وموضوعه الأساسي، حيث يعلن الخلاص بالنعمة من خلال الإيمان، لا بالأعمال: "لأنكم بالنعمة مخلَّصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم، هو عطية الله، ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد" (أفسس 2: 8-9).
نجده في أول آية في التكوين، وفي آخر آية من الرؤيا، فهو الكل في الكل في الخلاص، من التبرير أمام الله إلى التقديس النهائي لشعبه.
يسوع هو الألف والياء، الأول والآخر، البداية والنهاية. لا يمكن لأحد سوى الله المتجسد أن يعلن هذا عن نفسه، ولا يوجد سوى يسوع المسيح كإله متجسد.
English
ماذا يعني أن يسوع هو الألف والياء؟