settings icon
share icon
السؤال

من كانت زيلفة في الكتاب المقدس؟

الجواب


زيلفة كانت جارية أو خادمة ليئة، التي أعطتها ليئة لزوجها يعقوب كجارية. أنجبت زيلفة ليعقوب ولديْن هما جاد وآشر.

لا يُعرف الكثير عن خلفية زيلفة سوى أنها كانت من عبيد لابان قبل زواج ليئة من يعقوب. عندما تزوج يعقوب ليئة، "أعطى لابان جاريته زيلفة لبنته لتكون لها خادمة" (تكوين 29: 24). وبعد أسبوع، عندما تزوج يعقوب أخت ليئة، راحيل، أعطى لابان بلهة لراحيل لتكون خادمتها (تكوين 29: 29). اقترح بعض العلماء اليهود أن زيلفة وبلهة كانتا ابنتين لابان من جارية، وبالتالي كن أخوات غير شقيقات لليئة وراحيل، لكن الكتاب المقدس لا يذكر ذلك مطلقًا.

دخلت ليئة وراحيل في صراع من أجل الإنجاب وكسب مكانة أكبر في عين يعقوب، فدخلتا في هذا الصراع عبر إدخال جواريهما في المعركة. عندما أدركت راحيل أنها لا تستطيع الإنجاب، أعطت جاريتها بلهة ليعقوب لتلد له أولادًا بالنيابة عنها (تكوين 30: 3-4). كان من الممارسات الشائعة في ذلك الوقت أن تعطي الزوجة العقيم جارية لزوجها لينجب منها، ويُعتبر الأولاد الذين تُنجبهم الجارية أبناءً للزوجة.

كان لدى ليئة أربعة أبناء ثم توقفت عن الإنجاب، فأعطت زيلفة لزوجها كما فعلت راحيل مع بلهة، فأنجبت زيلفة ولدَيْن هما جاد وآشر، اللذان أصبحا أجدادًا لقبيلتين من قبائل إسرائيل الاثني عشر (تكوين 35: 26).

لا يذكر الكتاب المقدس ما كان شعور زيلفة تجاه هذا الترتيب، ولكن كجارية لم يكن لها خيار، ولم تكن لها حقوق في المجتمع الأبوي قبل شريعة موسى. لم تكن حتى تسمّي أولادها، بل سمّتهم ليئة (تكوين 30: 10-13). يشير الكتاب المقدس إلى أن زيلفة وبلهة كانتا "زوجات" ليعقوب (تكوين 37: 2)، لكنهما لم تكونا زوجات بنفس وضع ليئة وراحيل، بل كانتا جاريات أو جواري.

يقدم التفسير الموسع للكتاب المقدس صياغة أوضح بأن بلهة وزيلفة كانتا "زوجات ثانويتين". لم يكن زيلفة خيارًا أن تصبح جارية ليعقوب، وكانتا زيلفة وبلهة أدوات في صراع سلطة بين الأختين.

على الرغم من استغلال زيلفة، استخدم الله هذا الوضع ليصنع أمة مختارة لنفسه.

تعد زيلفة شخصية صامتة في الكتاب المقدس؛ لا توجد كلمات مسجلة لها. مثل غيرها من النساء اللاتي استُخدمن كحاضنات للأطفال في تلك الحقبة، كانت تُعتبر غير مهمة في المجتمع. بالنسبة ليعقوب، كان أولاد زيلفة يُحسبون من أبناء ليئة، لكن الله كان يعترف بزيلفة.

قبل جيلين، وجدت الجارية هاجر نفسها في وضع مشابه حين أعطاها إبراهيم كجارية (تكوين 16: 1-4)، لكن الله كان معها، وظهر لها وأنقذ حياتها مرتين، وأعطاها رجاءً وتوجيهًا، وبارك ابنها (تكوين 21). هاجر وبلهة وزيلفة، رغم استغلالهن، كنّ مهمات عند الله.

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

من كانت زيلفة في الكتاب المقدس؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries