settings icon
share icon
السؤال

ما هي قصة زكريا وأليصابات؟

الجواب


كان زكريا كاهنًا من سبط لاوي يخدم الرب في أيام حكم هيرودس في اليهودية. وكانت زوجته أليصابات من نسل هارون أيضًا، ويصفهما الكتاب المقدس بأنهما كانا بارَّين وأتقياء أمام الله (لوقا 1: 5–6). وعندما يبدأ الكتاب المقدس بسرد قصتهما، يكونان قد تقدما في العمر ولم يُرزقا بأولاد (الآية 7)، رغم أنهما كانا قد صليا من أجل ذلك.

في لوقا 1: 8–9 نقرأ أن الوقت قد حان ليقوم زكريا بخدمة التبخير داخل الهيكل، وهو شرف لا يُمنح للكاهن إلا مرة واحدة في حياته. وبينما كان زكريا في المكان المقدس، ظهر له الملاك جبرائيل واقفًا عن يمين مذبح البخور (الآية 11). أخبره جبرائيل أن صلواته قد استُجيبت، وأن الله اختاره هو وأليصابات لينجبا ابنًا يكون السابق للمسيّا الموعود (الآيات 13–17). كان عليهما أن يُسمّياه يوحنا، وأنه سيمتلئ من الروح القدس ويكون مكرسًا لخدمة الرب حتى من بطن أمه.

لكن زكريا شكك في كلام الملاك، وقال: "أنا شيخ، وامرأتي متقدمة في أيامها" (لوقا 1: 18). وبسبب هذا الشك، عوقب زكريا بالصمت حتى يوم ولادة ابنه (الآية 20). وعندما خرج زكريا من الهيكل، لم يستطع الكلام، ففهم الجمع من إشاراته أنه رأى رؤيا في الهيكل (الآية 22).

عاد زكريا إلى بيته، وحبلت أليصابات، كما قال الملاك. وفي الشهر السادس من حملها، ظهر الملاك جبرائيل أيضًا لمريم، قريبتها، وأخبرها بأنها ستكون أمًّا للمسيّا، يسوع (لوقا 1: 30–31). فأسرعت مريم لزيارة أليصابات، وهناك تأكدت من كلام الملاك، إذ قفز الجنين - يوحنا - في بطن أليصابات عند سماع صوت مريم (الآية 41). امتلأت أليصابات من الروح القدس وقالت لمريم: "مباركة أنتِ في النساء، ومباركة ثمرة بطنك!... وطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب!" (الآيتان 42 و45).

وعندما وُلد الطفل، افترض الأهل والأقارب أنه سيُدعى باسم أبيه، زكريا. لكن زكريا أشار بأنه يريد لوحًا للكتابة، وكتب: "اسمه يوحنا" (لوقا 1: 63). وفي الحال، انفتح فمه ولسانه، وبدأ يسبّح الله (الآية 64). ثم بارك الله من أجل فدائه (الآية 68)، ومن أجل أمانته لوعوده (الآيات 69–73)، وخلاصه (الآية 74). وبعد ذلك تنبأ عن ابنه يوحنا قائلًا: "وأنت أيها الصبي نبي العلي تُدعى، لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتُعدّ طرقه" (الآية 76). واختتم زكريا نبوته بالحديث عن المسيّا، ممجدًا الله من أجل "رحمته الرقيقة"، ومشيرًا إلى يسوع بقوله: "ليُضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت، لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام" (الآيتان 78–79).

وقد نشأ ابن زكريا وأليصابات ليصبح الرجل المعروف باسم يوحنا المعمدان (متى 3: 1). وكان النداء الذي أطلقه يوحنا إلى التوبة يُعدّ قلوب الناس للإيمان بيسوع المسيح.

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

ما هي قصة زكريا وأليصابات؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries