السؤال
ما هي أهمية زافون في الكتاب المقدس؟
الجواب
تُستخدم كلمة "زافون" أربع مرات في الكتاب المقدس العبري. الكلمة تعني حرفيًا "الشمال".
يُستخدم المصطلح مرتين للإشارة إلى مدينة في سبط جاد على الضفة الشرقية لنهر الأردن (يشوع 14: 27 وقضاة 12: 1). في هاتين الممرين لا يُذكر شيء محدد عن المدينة، حيث يُستخدم زافون ببساطة كعلامة جغرافية.
في نسخة الملك جيمس تُستخدم كلمة زافون أيضًا في مزمور 48: 2 وإشعياء 14: 13، بينما تترجم معظم النسخ الحديثة الكلمة إلى "الشمال".
قارن بين الترجمتين التاليتين مع التأكيد:
نسخة الملك جيمس - مزمور 48: 2: "جميل في علوه، فرح كل الأرض، مثل مرتفعات زافون هو جبل صهيون، مدينة الملك العظيم."
نسخة ESV - مزمور 48: 2: "جميل في علوه، هو فرح كل الأرض، جبل صهيون في أقصى الشمال، مدينة الملك العظيم."
يقع جبل صهيون (القدس) قرب وسط إسرائيل، ولكن عندما انقسمت المملكة، كانت القدس حينها قريبة من الحدود الشمالية لليهودا (المملكة الجنوبية). هذا قد يفسر سبب مساواة زافون بالقدس في ترجمة ESV، لكنه يبدو أيضًا أن مصطلح زافون كان يُستخدم في الأدب الكنعاني للإشارة إلى "جبل كوني مميز في المناطق السامية الشمالية الغربية" (Niehr, H., “Baal-Zaphon,” Dictionary of Deities and Demons in the Bible Online). قد يكون الكاتب الكتابي في مزمور 48: 2 يقارن بين أحد الأماكن المقدسة الكنعانية (بعل زافون) وأقدس مكان في إسرائيل. بمعنى آخر، ليس في بعل زافون حيث يُلتقى بالله، بل في جبل صهيون.
في إشعياء 14: 13 يقول ملك بابل: "سأجلس على كرسي الجلوس، على أعالي جبل زافون." يبدو أن هذا الاستخدام لكلمة زافون مشابه لما في مزمور 48: 2، لكن التفسير معقد بسبب السياق. يرى بعضهم أن هذا المقطع يشير إلى الشيطان وخطيئته في الكبرياء التي أدت إلى سقوطه، بينما يعتقد آخرون أنه يشير فقط إلى ملك بابل وخطيئة كبريائه (التي لا شك كانت مستلهمة من الشيطان). في كلتا الحالتين، الفكرة أن المتكلم حاول أن يرفع نفسه فوق أقدس المواقع.
ختامًا، زافون هي مدينة في إسرائيل ليست ذات أهمية خاصة، لكن اسم المدينة يحمل دلالة مقدسة عند الكنعانيين، وهذا قد يؤثر على كيفية استخدام المصطلح في الأدب الكتابي.
English
ما هي أهمية زافون في الكتاب المقدس؟
