السؤال
إذا كان اسمه يشوع، فلماذا ندعوه يسوع؟
الجواب
يدّعي البعض أنه لا ينبغي أن نشير إلى ربنا باسم "يسوع"، بل يجب استخدام الاسم "يشوع" فقط. ويذهب بعضهم إلى حد القول إن استخدام اسم "يسوع" يعدّ تجديفًا. كما أن آخرين يزعمون أن اسم "يسوع" غير كتابي لأن حرف "J" اختراع حديث، ولم يكن موجودًا في اللغة اليونانية أو العبرية.
في الأصل، "يشوع" هو الاسم العبري، ويُكتب بالإنجليزية "Joshua". أما "إيسوس" (Iesous) فهو التحويل اليوناني للاسم العبري، ويُكتب بالإنجليزية "Jesus". وبذلك، فإن اسمي "يشوع" و"يسوع" متطابقان إلى حد كبير، فهما مجرد نُطق مختلف للاسم ذاته عبر اللغات المختلفة. على سبيل المثال، في النسخة الإنجليزية من الكتاب المقدس (KJV)، تشير كلمتا "يسوع" و"يشوع" إلى نفس الشخصية في سفر أعمال الرسل 7: 45 والرسالة إلى العبرانيين 4: 8.
تغيير اللغة لا يغيّر المعنى. على سبيل المثال، نحن نسمي مجموعة الأوراق المغلّفة والمربوطة بـ"كتاب"، بينما في الألمانية تُسمى "Buch"، وفي الإسبانية "Libro"، وفي الفرنسية "Livre". اختلاف اللغة لا يغيّر الشيء نفسه. كما قال شكسبير: "ما نسميه وردة / بأي اسم آخر سيظل بنفس العطر" (روميو وجولييت، الفصل الثاني، المشهد الأول). وبالمثل، يمكننا الإشارة إلى يسوع باسم "يسوع"، "يشوع"، أو "ييه-سو" (بالكانتونية) دون أن يتغير جوهره. ففي أي لغة، يعني اسمه "الرب هو الخلاص".
أما الجدل حول حرف "J"، فهو لا يستند إلى أساس قوي. صحيح أن اللغات الأصلية للكتاب المقدس لم تكن تحتوي على هذا الحرف، لكن ذلك لا يعني أن الكتاب المقدس لا يذكر أسماء مثل "أورشليم" أو "يهوذا". كما لا يعني أنه لا يمكننا استخدام التهجئة "Jesus". إذا كان الشخص يتحدث الإنجليزية، فمن الطبيعي أن يستخدم تهجئة تناسب لغته. بل إن الاختلافات في التهجئة تحدث حتى داخل اللغة الواحدة، كما هو الحال بين "Savior" في الإنجليزية الأمريكية و"Saviour" في الإنجليزية البريطانية، وهذا لا يغيّر المعنى أو الشخص الذي نتحدث عنه. سواء قلنا "Jesus"، "Yeshuah"، أو "Iesus"، فنحن نشير إلى الشخص نفسه.
لا يأمرنا الكتاب المقدس مطلقًا باستخدام العبرية أو اليونانية فقط عند الإشارة إلى الرب، ولم يلمّح إلى ذلك بأي شكل من الأشكال. فعندما أُعلن الإنجيل يوم الخمسين، تكلم الرسل بلغات يفهمها "الفرثيون والماديون والعيلاميون، وسكان ما بين النهرين، واليهودية، وكبادوكيا، وبُنْتُس، وآسيا، وفريجية، وبمفيلية، ومصر، ونواحي ليبيا" (أعمال الرسل 2 :9-10). وبقوة الروح القدس، أُعلِن يسوع لكل مجموعة لغوية بطريقة يمكنهم فهمها بسهولة، ولم تكن التهجئة أو اللغة هي الأساس.
نستخدم اسم "يسوع" لأننا نتحدث الإنجليزية ونعرفه من خلال ترجمات الكتاب المقدس إلى هذه اللغة، ولا يفضل الكتاب المقدس لغة معينة على أخرى، كما لا يشير إلى وجوب استخدام العبرية عند مخاطبة الرب. بل الأمر المهم هو "أن يدعو باسم الرب"، مع الوعد بأن "كل من يدعو باسم الرب يخلص" (أعمال الرسل 2: 21؛ يوئيل 2: 32). سواء دعوناه بالإنجليزية، الكورية، الهندية، أو العبرية، فالنتيجة واحدة: الرب هو الخلاص.
English
إذا كان اسمه يشوع، فلماذا ندعوه يسوع؟