السؤال
ما هي المواضيع المسيحية في رواية المعركة الأخيرة؟
الجواب
كما يوحي العنوان، تُعدّ "المعركة الأخيرة" الفصل الختامي في سلسلة "سجلات نارنيا" للكاتب سي. إس. لويس. تبدأ القصة عندما يعثر قرد ماكر وحمار غير ذكي على جلد أسد. يرى الحمار في الجلد مجرد شيء غريب، لكن القرد يدرك أن فيه فرصة لتحقيق مكاسب. ومن خلال بعض الغرز بالإبرة، يرى القرد أنه يمكن تحويل صديقه الحمار إلى شبيه بأسد - وليس أي أسد، بل الأسد العظيم أصلان نفسه! تنجح الخدعة، وتُخدع مخلوقات نارنيا المحبطة بذلك الأصلان المزيف، الذي يبدأ، من خلال أوامره، في تسليم الأرض الطيبة وسكانها إلى أيدي أعدائها.
كان لويس بارعًا في سرد القصص، ولكن الأهم من ذلك أنه كان مدافعًا مسيحيًا لامعًا يؤمن حقًا بكتابات النبوة في الكتاب المقدس. بدأ الأستاذ المرموق في جامعة أوكسفورد مسيرته الأكاديمية كملحد متشدد، لكن دراسة متعمقة للكتاب المقدس قادته ليصبح، على حد تعبيره، "أكثر المرتدين ترددًا في لندن." وباستثناء كتّاب الكتاب المقدس الملهمين، لا يوجد كاتب مسيحي يُقتبس منه على نطاق أوسع أو يُحترم بدرجة أعلى من سي. إس. لويس.
ترمز "المعركة الأخيرة" إلى النهاية الحاسمة لحكم ضد المسيح عندما يعود الملك يسوع منتصرًا ليؤسس مملكته العالمية من أورشليم (رؤيا يوحنا 18–22). وقد جُنب القرّاء الكرام الجدالات الإسكاتولوجية المعتادة حول توقيت الاختطاف؛ ولحسن الحظ، يتجنب لويس كل التخمينات المتعلقة بما قبل أو منتصف أو بعد الضيقة العظيمة. ما لدينا هو استعارة مؤثرة تمثل المجيء الثاني لربنا دون التطرق إلى التفاصيل التخمينية. وتحتوي الرواية على الكثير من التشويق والغموض، والمنعطفات المفاجئة، والكتابة الخيالية التي تأسر قلوب وعقول القرّاء الصغار- والكبار أيضًا!
English
ما هي المواضيع المسيحية في رواية المعركة الأخيرة؟
