السؤال
من هي ليليث / ليلث؟ وهل يذكر الكتاب المقدس أن لآدم زوجة أخرى قبل حواء؟
الجواب
توجد أساطير تقول إن آدم كانت له زوجة قبل حواء تُدعى ليليث، لكن هذا غير موجود في الكتاب المقدس. تختلف هذه الأساطير كثيرًا، لكنها تتفق على أن ليليث تركت آدم لأنها لم ترغب في الخضوع له. وتُصور الأساطير ليليث كامرأة شريرة وفاسقة زنت مع الشيطان وولدت نسلًا من الكائنات الشريرة. لا يوجد أي من هذا في الكتاب المقدس. لا يوجد أي أساس كتابي لهذه المفاهيم. ولا يُذكر اسم ليليث في أي موضع من الكتاب المقدس.
أكثر مقطع يُستشهد به لإثبات وجود ليليث هو إشعياء 34: 14، والذي تُترجم في النسخة القياسية المعدّلة الجديدة بعبارة: "هناك أيضًا تستريح ليليث." وهذه ترجمة ضعيفة. فكل الترجمات الكبرى الأخرى تُترجم الكلمة العبرية بمعنى "مخلوق ليلي" أو "بومة صراخ". وحتى لو كانت الترجمة الصحيحة هي "كائن شيطاني اسمه ليليث"، فلا يوجد في هذا النص ولا في سياقه أي تلميح إلى آدم. أياً كان المقصود بليليث في إشعياء، فلا علاقة لها بآدم أو بالخليقة.
سبب آخر يُستخدم عادةً لدعم فكرة ليليث هو الاختلاف بين روايتي الخلق في سفر التكوين الإصحاحين 1 و2. يدّعي البعض أن المرأة المذكورة في تكوين 1 هي ليليث، بينما المرأة في تكوين 2 هي حواء. وهذا قول سخيف تمامًا. في الحقيقة، الإصحاح الثاني من التكوين هو نظرة أكثر تفصيلًا على خلق آدم وحواء كما ورد في الإصحاح الأول. يقول الكتاب المقدس صراحةً إن آدم وحواء هما أول إنسانين خُلقا (تكوين 1: 26–28؛ 2: 18–25). إن أسطورة "ليليث" تحظى بشعبية في بعض الحركات النسوية المتطرفة لأن ليليث تُقدم كمثال لامرأة ترفض الخضوع للسلطة الذكورية. ومع أن هناك أساطير خارج كلمة الله تتحدث عن ليليث، فإن غيابها التام عن الكتاب المقدس يثبت أنها ليست إلا أسطورة لا أصل لها.
English
من هي ليليث / ليلث؟ وهل يذكر الكتاب المقدس أن لآدم زوجة أخرى قبل حواء؟
