السؤال
هل يسوع زومبي؟
الجواب
أثارت الثقافة الشعبية، من خلال اهتمامها بالزومبي والأعمال الفنية التي تتناول سيناريوهات نهاية العالم بالزومبي، تساؤلات حول بعض الموضوعات الروحية المتعلقة بهذه الظاهرة. ومن هنا، ظهر السؤال: "هل كانت قيامة يسوع نوعًا من التحول إلى زومبي؟" يُطرح هذا السؤال أحيانًا من قبل معارضي المسيحية الذين ينكرون القيامة تمامًا، وأحيانًا يكون بدافع الفضول، خاصة من قبل من يؤمنون بنظريات نهاية العالم بالزومبي أو يمارسون طقوس الفودو. لكن هناك تفسيرات واضحة تثبت أن يسوع ليس زومبيًا.
يُعرَّف الزومبي عادة بأنه "جسد شخص ميت يُعاد تحريكه لكنه يواصل التحلل". الزومبي يُعتبر "غير ميت" بدلًا من كونه حيًا بالكامل. وقد انتشر مفهوم الزومبي من خلال أفلام وروايات الرعب، حيث تعود جذوره إلى ممارسات الفودو الهايتية التي تتضمن "إحياء" الموتى. في بعض القصص، يتم تحريك الجثة بواسطة روح شريرة، بينما في قصص أخرى، يعود وعي الشخص إلى جسده، لكنه يظل تقنيًا ميتًا. وفي الروايات الحديثة، يُصور الزومبي كنتيجة لوباء، حيث ينتشر المرض عبر عضة زومبي أو من خلال التعرض لمواد كيميائية بيولوجية تحول البشر إلى كائنات قوية وخطيرة.
كيف تقارن هذه الأفكار بمفهوم قيامة يسوع في المسيحية؟ في الحقيقة، لا يوجد أي تشابه بينهما، لأن الكتاب المقدس لا يقدم قيامة الميت على أنها مجرد إعادة تحريك للجسد، بل على أنها عودة حقيقية للحياة. عندما قام يسوع من الموت، كان جسده مُمجدًا وكاملاً، غير خاضع للتحلل أو الموت مرة أخرى. لم يكن مجرد جسد ميت يتحرك، بل كان حيًا بالكامل، خالدًا، ومنيعًا ضد الموت والمرض والإصابات. قال يسوع عن نفسه: "أنا هو الحي، وكنت ميتًا، وها أنا حي إلى أبد الآبدين!" (رؤيا 1: 18).
جسد القيامة الذي ناله يسوع هو جسد مثالي وأبدي، وسيمنح الله نفس النوع من الأجساد الممجدة لكل من يؤمنون به: "نحن نعلم أنه متى أُظهر، نكون مثله" (1 يوحنا 3: 2).
لذا، لا، يسوع ليس زومبيًا. لقد قام من الموت، ولم يُعاد تحريكه فقط. بعد قيامته، تحدث مع تلاميذه، أجرى المعجزات، وأثبت أنه حي بكل معنى الكلمة.
English
هل يسوع زومبي؟