السؤال
هل كان لدى يسوع وشم (رؤيا 19: 16)؟
الجواب
في رؤية يوحنا لمعركة هرمجدون، يرى يسوع قادمًا من السماء على فرس أبيض، محاربًا قوات الشر التابعة للوحش. تتضمن رؤيا 19: 16 هذا الوصف ليسوع: "وَعَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخِذِهِ ٱسْمٌ مَكْتُوبٌ: مَلِكُ ٱلْمُلُوكِ وَرَبُّ ٱلْأَرْبَابِ". وقد قرأ بعض الناس هذه الآية واستنتجوا أن يسوع لديه وشم على فخذه، وبالتالي فإن الأوشام مقبولة وجيدة لجميع أتباع المسيح اليوم.
ولكن يسوع كان، ولا يزال، يهوديًا. وتحذر الشريعة اليهودية قائلة: "لا تَجْعَلُوا فِي أَجْسَادِكُمْ شُقُوقًا لِلْمَوْتَى، وَلا تَجْعَلُوا فِيكُمْ وَشْمًا. أَنَا ٱلرَّبُّ" (لاويين 19: 28). كان يسوع ملتزمًا بالشريعة الموسوية ولم يكن ليأخذ وشمًا. لقد جاء إلى الأرض ليتمم الشريعة الموسوية، لا لينتهكها (متى 5: 17).
إذًا، ماذا يعني أن "على ثوبه وعلى فخذه" مكتوب: "ملك الملوك ورب الأرباب"؟
إن سفر الرؤيا مليء بالرمزية، والوصف الوارد في رؤيا 19: 16 رمزي. ففي نفس المقطع، توصف عينا يسوع بأنهما "كَلَهِيبِ نَارٍ" (الآية 12)، وثوبه مغموس بالدم (الآية 13)، ويخرج سيف من فمه (الآية 15). من الواضح أن أيًا من هذه الأوصاف ليس حرفيًا، وبالتالي فإن الاسم المكتوب على فخذ يسوع هو على الأرجح رمزي أيضًا.
قد تعني الإشارة إلى أن الاسم مكتوب على ثوبه وفخذه أنه لم يكن على بشرته إطلاقًا، بل ربما كان مكتوبًا على الجزء من الثوب الذي يغطي الفخذ.
في العصور القديمة، كان الملك أو النبيل غالبًا ما ينقش لقبه أو شرفه على ملابسه أو على نصل سيفه، أو على مقبضه، أو على غمده. وبما أن الغمد يتدلى من حزام عند الخصر، فإن الكلمات المكتوبة عليه ستقع تقريبًا عند مستوى الفخذ. وهذا تفسير منطقي، لأن يسوع لم يكن لينتهك الشريعة اللاوية بأخذ وشم.
هناك احتمال آخر، وهو أن المسيح يُصور على أنه يرتدي لافتة أو وشاحًا يمتد من الكتف إلى الفخذ، ويكون مكتوبًا عليه "ملك الملوك ورب الأرباب".
في جميع الأحوال، لا يبدو أن يسوع كان لديه وشم فعلي. وأفضل طريقة للتأكد من الحقيقة هي أن يكون المرء مع يسوع عند عودته ليحارب أولئك الذين أخذوا علامة الوحش. يمكنك أن ترى ذلك بنفسك. يرجى قراءة صفحتنا حول الحياة الأبدية لمعرفة كيفية الخلاص والحصول على الحياة الأبدية.
English
هل كان لدى يسوع وشم (رؤيا 19: 16)؟
