السؤال
ما هو سُلّم يعقوب؟
الجواب
أصبح مصطلح "سُلّم يعقوب" عبارة شائعة - فقد استُخدم كعنوان لفيلم، وكتاب، واسم زهرة، وحتى اسم لجهاز كهربائي. ولكن من أين أتى هذا المصطلح؟
يُذكر "سلم يعقوب" لأول مرة في سفر التكوين 28: 10–12 حيث يقول: "فخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران. وصادف مكانًا وبات هناك لأن الشمس كانت قد غابت، وأخذ من حجارة المكان ووضعه تحت رأسه، فاضطجع في ذلك المكان. وحلم، وإذا سُلّم منصوب على الأرض ورأسه يمس السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليه."
في هذا المقطع، يُعلن الله ذاته ليعقوب ويُعيد تأكيد العهد الذي قطعه مع إبراهيم، واعدًا يعقوب (الذي سيُدعى لاحقًا إسرائيل) بأن نسله سيكون كثيرًا وأن الأرض الموعودة ستكون يومًا ما ملكًا لذريته. في هذه الرؤيا، يرى يعقوب شيئًا مشابهًا لسلم أو درج (الكلمة العبرية: "سُلم") يرمز إلى الاتصال بين الله والإنسان. في هذه الحالة، كان الله هو من وفّر الوسيلة الضرورية لربط نفسه بالإنسان، على عكس رجال بابل في تكوين 11 الذين حاولوا الوصول إلى السماء بأفعالهم الخاصة، بمعزل عن عون الله.
تعكس هاتان المقطوعتان من الكتاب المقدس مدرستين مختلفتين في مسألة الخلاص: فمجموعة تحاول الوصول إلى السماء بأعمالها الشخصية دون مساعدة الله، بينما المجموعة الأخرى تصل إلى السماء بناءً على تدبير الله وحده.
وبصفتنا مسيحيين، نرى هذا الحلم الذي رآه يعقوب كرمز عميق، يُمثل الوسيط، يسوع المسيح، الذي نزل إلى الأرض وأصبح ذلك السلم أو الدرج الذي يعيد لنا الصلة مع الله، والتي انقطعت بسبب الخطية. تقول رومية 5: 1–2: "فإذ قد تبررنا بالإيمان، لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح، الذي به أيضًا قد صار لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون."
ووفقًا للكتاب المقدس، كان يسوع هو "سُلّم يعقوب" المثالي، الذي جاء إلى الأرض من نسل يعقوب، من خلال تدبير الله، وفدانا لكي نحيا في السماء إلى الأبد.
English
ما هو سُلّم يعقوب؟
