السؤال
من هم الحاجرون / الحاجريون / الحاجرانيون؟
الجواب
أول ذكر للقبائل العربية المعروفة بالحاجرون في الكتاب المقدس هو في سفر أخبار الأيام الأول 5: 10: "وفي أيام شاول حاربوا الحاجرون الذين سقطوا بيدهم، وسكنوا في خيامهم في جميع أرض جلعاد الشرقية" (الترجمة الملكية). الحاجرون هو تهجئة بديلة لكلمة حاجري، وهم يُسمون أيضًا الحاجريين. يشير الضمير "هم" في هذه الآية إلى رؤوبين وجاد ونصف سبط منسى. وقعت هذه الحرب ضد الحاجرون في أيام شاول.
خلال فترة حكم داود، قد يكون بعض الحاجرون، الذين يُسمون أيضًا الحاجريين (الترجمة الملكية)، قد اندمجوا في المجتمع اليهودي - ربما من أولئك الذين تم أسرهم في الحرب. يذكر سفر أخبار الأيام الأول 11: 38 محاربًا عظيمًا يُدعى "مِحبار بن حَجري" (الترجمة الملكية). وفي 1 أخبار الأيام 27: 31، تم تعيين حاجري آخر يُدعى "جازيز" مسؤولًا عن قطعان داود. وأحدث إشارة إلى الحاجرون نجدها في مزمور 83: 6، حيث ينضمون إلى تحالف ضد إسرائيل.
القليل معروف عن الحاجرون، لكن يمكن الاستنتاج أنهم كانوا بدوًا ورعاة (قد يفسر ذلك لماذا كان جازيز مسؤولًا عن القطعان). كانوا يعيشون شرق جلعاد وكانوا معروفين كمحاربين قويين وفرسان وقناصين. لابد أن هزيمتهم على يد بني إسرائيل لم تكن كاملة، بالنظر إلى التحالف المسجل في سفر المزامير.
يرتبط الحاجرون بهاجر، جارية سارة التي أنجبت إسماعيل لإبراهيم ثم تم طردها. تفاصيل حياة هاجر بعد ذلك الوقت غير واضحة. تشير بعض المصادر إلى أن هاجر أنجبت أطفالًا آخرين من شخص آخر، بينما يُتتبع البعض الآخر الحاجرون إلى إسماعيل. في كلتا الحالتين، يُعد الحاجرون من نسل إسماعيل.
هناك بعض الإشارات الخارجية التي تقدم مزيدًا من المعلومات عن قبيلة الحاجرون. أحد الأمثلة هو في سجلات الملك الآشوري تغلاث فلاصر الثالث (745—727 ق.م)، وهو غازي قوي هزم الحاجرون، مشابهًا للطريقة التي هزم بها بني إسرائيل.
يبدو أن الحاجرون اختفوا من التاريخ، إما أنهم تم القضاء عليهم بعد هزيمة عسكرية أو تم اندماجهم في ثقافة أخرى. قد يكون نسلهم منتشرًا في مناطق عربية، لكن لا توجد أمة حالية تحمل اسم الحاجرون أو الحاجريون. توفر هذه القبيلة - أو اتحادية القبائل - مجالًا واسعًا للدراسات المستقبلية، وقد تقدم الاكتشافات المستقبلية رؤى إضافية حول حياة الحاجرين البدوية.
English
من هم الحاجرون / الحاجريون / الحاجرانيون؟
