settings icon
share icon
السؤال

ما هي أهمية جبع في الكتاب المقدس؟

الجواب


ذُكر في الكتاب المقدس أكثر من مكان يحمل اسم "جبع"، وهي كلمة تعني ببساطة "تل".

وأشهر هذه الأماكن هي جبع الواقعة ضمن منطقة سبط بنيامين (يشوع 18: 28)، وتقع على بُعد حوالي خمسة أميال شمال أورشليم. كانت جبع بنيامين هي مسقط رأس شاول (صموئيل الأول 10: 26)، وتُعرف أحيانًا في الكتاب المقدس باسم "جبع شاول" (صموئيل الأول 11: 4؛ 15: 34؛ إشعياء 10: 29). وكان سكانها يُعرفون بالجبعيين (أخبار الأيام الأول 12: 3). وبعد أن مُسح شاول ملكًا على إسرائيل، عاد ليسكن في جبع، وجعلها العاصمة الملكية في فترة حكمه (صموئيل الأول 10: 26؛ 22: 6؛ 23: 19).

وفي وقت سابق، في سفر القضاة، الإصحاحات 19–21، كانت جبع شاول مسرحًا لجريمة اغتصاب وقتل مروعة أدت إلى حرب أهلية بين أسباط إسرائيل ضد سبط بنيامين. إذ كان أحد اللاويين يسافر مع سريّته من بيت لحم إلى أفرايم، فتوقفا في جبع طلبًا للمبيت. ولأن المدينة كانت مأهولة بإسرائيليين، توقّعا أن يلقيا حسن الضيافة، لكن لم يرحّب بهما أحد سوى رجل مُسن من سبط أفرايم.

وفي الليل، جاء بعض الرجال الأشرار من جبع إلى بيت الشيخ، وطالبوا بممارسة الجنس مع الضيف اللاوي. وخجل الشيخ من هذا التصرف المخزي لدرجة أنه عرض عليهم ابنته العذراء وسُرّية اللاوي بدلًا منه. لكنهم رفضوا، فأخرج اللاوي سريّته إليهم. واغتصبها رجال جبع طوال الليل وأساءوا معاملتها، ثم تركوها ميّتة. ولكي يُبرز فظاعة ما حدث، قام اللاوي بتقطيع جثتها إلى اثني عشر جزءًا وأرسل كل جزء إلى أحد أسباط إسرائيل. فقام باقي الأسباط بالانتقام، وقتلوا سكان جبع، مما دمّر سبط بنيامين تقريبًا. وكانت هذه الجريمة البشعة رمزًا دائمًا لشر وخطيئة إسرائيل (هوشع 9: 9؛ 10: 9).

وحدثت مأساة أخرى في جبع شاول كما ورد في صموئيل الثاني 21، إذ ضربت المجاعة أرض إسرائيل لثلاث سنوات في زمن الملك داود. وأخبر الرب داود أن السبب هو "من أجل شاول وبيته السفاك للدم، لأنه قتل الجبعونيين" (صموئيل الثاني 21: 1). فسأل داود الجبعونيين (الذين يجب تمييزهم عن الجبعيين) عمّا يمكن فعله للتكفير عن الذنب، فطلبوا أن يُسلَّم لهم سبعة من أبناء شاول ليُقتلوا. فأعطاهم داود اثنين من أبناء شاول وخمسة من أحفاده، فشنقوهم في جبع (صموئيل الثاني 21: 8–9).

ويُذكر أيضًا موضع آخر باسم جبع في منطقة جبلية تابعة لسبط يهوذا، جنوب غرب أورشليم (يشوع 15: 57). ويعتقد بعض العلماء أن هذه الجبع ربما كانت موطن معكة، زوجة الملك أبيا (أخبار الأيام الثاني 13: 2)، وربما مكانًا سمِّي باسم أحد نسل كالب (أخبار الأيام الأول 2: 49). لكن موقع هذه الجبع غير معروف بدقة.

وكانت هناك جبع أخرى في جبال أفرايم، حيث دُفن ألعازار بن هارون، وورثها ابنه فينحاس (يشوع 24: 33). وموقع هذه الجبع أيضًا غير محدد.

أما "جبعة الله" أو "جبعة الإله" (جبعة-إلوهيم)، فكانت المكان الذي تنبأ فيه النبي صموئيل أن شاول، بعد أن مُسِح ملكًا، سيلتقي بجماعة من الأنبياء وسينضم إليهم في النبوة (صموئيل الأول 10: 5–6).

وهناك أيضًا "جبعة القلف" (جبعة-هعارالوث)، وهي موقع بين نهر الأردن وأريحا، قرب الجلجال، حيث ختن يشوع بني إسرائيل الذين وُلدوا خلال الأربعين سنة في البرية، باستخدام سكاكين من الصوان (يشوع 5: 3).

وفي ترجمة الملك جيمس ، تُذكر جبع باعتبارها تلًا قرب قرية يعاريم، حيث وُضع تابوت العهد في بيت أبيناداب بعد رجوعه من أيدي الفلسطينيين، إلى أن نقله داود إلى بيت عوبيد أدوم (صموئيل الأول 7: 1؛ صموئيل الثاني 6: 1–4). بينما تترجم معظم النسخ الأخرى الاسم إلى "التل"، لكن الكلمة العبرية المستخدمة هي شكل من أشكال كلمة جبع.

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

ما هي أهمية جبع في الكتاب المقدس؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries