السؤال
من هم الأفراطيم؟
الجواب
كان الأفراطيم هم أناسًا من أفرات (أو أفراته)، والتي يخبرنا الكتاب المقدس بأنها كانت مرتبطة ببيت لحم جنوب أورشليم. كلمة "أفرات" بالعبرية تعني "مثمر"، و"بيت لحم" تعني "بيت الخبز". يعتقد معظم العلماء أن أفرات وبيت لحم هما اسمان لمكان واحد - ويدعم هذا الرأي سفر التكوين 35: 19 وسفر راعوث 4: 11. على الأرجح، كانت أفرات هي الاسم القديم للمدينة الكنعانية، بينما كان بيت لحم هو الاسم العبري. وقد تم تغيير أسماء مدن أخرى بالمثل بعد غزو كنعان، مثل لوز (التي سُميت بيت إيل، يشوع 18: 13) ويبوس (التي سُميت أورشليم، أخبار الأيام الأول 11: 4).
تُذكر أفرات بالاقتران مع وفاة راحيل، زوجة يعقوب وأم يوسف. أثناء حمل راحيل، بدأ يعقوب وراحيل رحلتهما من بيت إيل إلى أفرات، أو بيت لحم. وأثناء الطريق، دخلت راحيل في مخاض، وكانت "تتعذب ولادتها بشدة" (تكوين 35: 16). ثم، ولحزن يعقوب العميق، توفيت راحيل أثناء ولادتها لبنيامين. ودفنها يعقوب "في طريق أفرات (هي بيت لحم)" (تكوين 35: 19؛ راجع 48: 7).
ويُذكر الأفراطيم مرتين أخريين في الكتاب المقدس. فقد كان ابنا نعمي، محلون وكليون، "أفراطيميين من بيت لحم يهوذا" (راعوث 1: 2). وبعد وفاة محلون وكليون في موآب، عادت أمهما إلى بيت لحم برفقة راعوث، أرملة محلون (الآيات 6–22). وهكذا أصبحت راعوث الموآبية أفراطية. وكان هناك أفراطي آخر هو يسى، والد الملك داود، الذي كان "من بيت لحم يهوذا" (صموئيل الأول 17: 12). كما تذكر بعض الترجمات أيضًا أن صوف، جد صموئيل، كان أفراطيًا في صموئيل الأول 1:1، بينما تذكر ترجمات أخرى أنه كان إفرايميًا.
ومتى ذُكر الأفراطيم في الكتاب المقدس، كانوا مرتبطين بمدينة بيت لحم في يهوذا. وأشهر إشارة إلى منطقة أفراته هي نبوة ميخا 5: 2: "أما أنتِ يا بيت لحم أفراته، وأنتِ صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطًا على إسرائيل، ومخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل." لقد وُلد المسيح المنتظر بين الأفراطيم في بيت لحم. وقد حقق يسوع المسيح، المولود في بيت لحم، هذه النبوة (راجع لوقا 2: 4–7).
English
من هم الأفراطيم؟
