السؤال
ما هي أهمية دوثان في الكتاب المقدس؟
الجواب
دوثان هي مدينة تقع في وسط إسرائيل، على بُعد حوالي 12 ميلًا شمال السامرة في تلال جلبوع. تُعرف اليوم باسم "تل دوثان"، وتقع في السهول الجنوبية من مرج يزرعيل. وتعني كلمة "دوثان" في العبرية "بئران"، ولا يزال كلا البئرين موجودين حتى اليوم.
تُذكر دوثان أول مرة في سفر التكوين 37: 17 كمكان قريب من الموضع الذي أُسيء فيه إلى يوسف من قبل إخوته. فقد خططوا في البداية لقتله، لكن رأوبين أقنعهم بإلقائه في بئر بدلًا من ذلك. ونظرًا إلى أن دوثان تقع على طريق القوافل الممتد من مصر إلى سوريا، اقترح يهوذا لاحقًا بيع يوسف لتجار إسماعيليين (تكوين 37: 19–20، 26–27). فوافق الإخوة، ومن ثم تُعد دوثان المكان الذي ترك فيه يوسف كل ما هو مألوف لديه وبدأ رحلته كعبد في مصر (تكوين 37: 36). ويعكس الاسم الحديث لأحد الآبار في دوثان هذه القصة، إذ يُسمى "جب يوسف"، أي "بئر يوسف".
وتُذكر دوثان مرة أخرى في الرواية التاريخية كمكان إقامة النبي أليشع (2 ملوك 6: 13). وهناك، فتح الله عيني خادم أليشع ليرى الخيول ومركبات النار التي كانت تحيط بهم (2 ملوك 6: 17). فقد حذّر أليشع ملك إسرائيل من نية ملك آرام مهاجمة إسرائيل، وعندما اكتشف ملك آرام الأمر، أرسل جنودًا للقبض على النبي. وعندما رأى خادم أليشع جيوش الآراميين خاف، لكن أليشع طمأنه قائلًا: "لا تخف، لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم". ثم صلى أليشع قائلًا: "يا رب، افتح عينيه ليرى". فاستجاب الرب وفتح عيني الخادم، "فرأى وإذا الجبل مملوء خيلًا ومركبات نار حول أليشع" (2 ملوك 6: 16–17).
وعندما اقترب جيش الآراميين، صلى أليشع كي يضربهم الرب بالعمى (2 ملوك 6: 18). فاستجاب الرب مرة أخرى، وأصاب الجيش بالعمى. ثم قادهم أليشع من دوثان إلى السامرة، عاصمة إسرائيل، قبل أن يطلب من الرب فتح أعينهم. وهناك تساءل ملك إسرائيل إن كان عليه أن يقتلهم، لكن أليشع نصحه بإعداد طعام لهم بدلًا من ذلك. وبعد انتهاء الوليمة، عاد الآراميون إلى ملكهم، وتوقفت غارات آرام على إسرائيل. ثم عاد أليشع إلى دوثان، حيث كان يقيم.
English
ما هي أهمية دوثان في الكتاب المقدس؟