السؤال
ما هو مهرجان ديوالي في الهندوسية؟
الجواب
تأتي كلمة "ديوالي" من كلمة سانسكريتية "ديبا فلي" (أو "ديبافا لي")، التي تعني حرفيًا "صف من المصابيح الطينية". ديوالي هو مهرجان الأضواء، ويحتفل به في الهند، فيجي، ماليزيا، نيبال، سنغافورة وغيرها من الدول الشرقية. يعد هذا المهرجان أكبر وأهم مهرجان في الهندوسية، لكنه يُحتفل به أيضًا من قبل البوذيين والسيخ والجاين. يحدث ديوالي في ليلة القمر الجديد خلال شهر كارتيا وفقًا للتقويم الهندوسي الشمسي القمري، ويقع بين منتصف أكتوبر ومنتصف نوفمبر في التقويم الميلادي. يرمز المهرجان إلى انتصار الضوء على الظلام، والمعرفة على الجهل، والخير على الشر.
عبادة الإلهة لاكشمي، إلهة الخصوبة والثروة، شائعة خلال موسم مهرجان ديوالي. يقوم الناس أيضًا بتزيين وتنظيف منازلهم، وشراء الهدايا لأفراد العائلة والأصدقاء، ومشاركة الحلويات، ووضع الأضواء على أسطح المنازل وحولها. يفتح العديد من الناس أبوابهم كدعوة للإلهة لاكشمي لدخول بيوتهم. غالبًا ما تقوم النساء بتصميم أنماطًا جميلة على الأرضيات والممرات استعدادًا لديوالي، وفي ليلة ديوالي، يتم إشعال الألعاب النارية. يستمع الأطفال إلى الأساطير عن انتصار الخير على الشر، والأمل الذي ينتصر على اليأس.
تستند الأهمية الروحية لمهرجان ديوالي إلى مفهوم "الأتمان"، وهو في الهندوسية ذلك الذي هو وراء الجسد والعقل، والجانب النقي والخلود لكل ما هو موجود. الأتمان هو نور المعرفة العليا الذي يبدد الجهل ويوقظ الرحمة والوحدة، وهو شيء يسعى إليه الهندوس والبوذيون. على الرغم من وجود العديد من التفسيرات المختلفة للأتمان والممارسات المرتبطة بهذا المعتقد عبر الثقافات، إلا أن الفكرة الرئيسية تظل نفسها: انتصار النور الداخلي على الظلام الداخلي.
يعكس مهرجان ديوالي الرغبة العالمية في أن ينتصر الخير على الشر، وأن يطغى العلم على الجهل. ومع ذلك، فإن الآلهة الكاذبة في الهندوسية ليست مصدر الخير والنور. لاكشمي آلهة كاذبة؛ وفشنو وكريشنا ليسا الأبطال الذين يُصوّران بهما. لا يمكننا العثور على التنوير من خلال البحث داخل الذات.
يقول الكتاب المقدس إن يسوع المسيح هو الحق (يوحنا 14:6). "فيه كانت الحياة، وتلك الحياة كانت نور جميع الناس" (يوحنا 1:4). يحذر يسوع من أن هناك "نورًا" هو في الحقيقة ظلام (متى 6:23) ويحثنا قائلاً: "انظروا إذًا لئلا يكون النور الذي فيكم ظلامًا" (لوقا 11:35). في جنة عدن، جاءت الحية مع كذبة وعرض المعرفة (تكوين 3:4–5)، وأغوى حواء أن تعصي الله، الذي هو المصدر الحقيقي للنور. "فإن الشيطان نفسه يتنكر كملَك للنور" (2 كورنثوس 11:14). النقطة هي أن الأشياء الجيدة غالبًا ما تُستخدم من قبل الأرواح الشريرة لخداع الأشخاص ذوي النية الطيبة. النور والأمل والمعرفة هي أشياء رائعة—أشياء يريد الله أن نحصل عليها. ولكن ديوالي يمثل بحثًا عن تلك الأشياء في المكان الخطأ.
الذين يتبعون يسوع سيكونون مثل الرجل الأعمى في يوحنا 9 الذي تم فتح عينيه. كان قد عاش في الظلام، لكنه الآن يعيش في النور. عندما ينتهي مهرجان ديوالي، تنطفئ الأضواء، ويستأنف الناس حياتهم، ولكن يسوع المسيح يقدم نورًا مستمرًا في الروح لا ينطفئ أبدًا. "النور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه" (يوحنا 1:5).
English
ما هو مهرجان ديوالي في الهندوسية؟
