السؤال
كم عدد إخوة داود؟
الجواب
كان داود، ثاني ملوك إسرائيل، أصغر أبناء يسى من بيت لحم. يذكر الكتاب المقدس في صموئيل الأول 17: 12–14 بوضوح أن يسى كان له ثمانية أبناء، وكان داود أصغرهم. لكن في أخبار الأيام الأول 2: 12–16، تذكر رواية نسب عائلة داود أن ليسى سبعة أبناء فقط. فهل كان لداود ستة أم سبعة إخوة؟
تدعم رواية مسح داود من قبل النبي صموئيل الرأي القائل بأن يسى كان له ثمانية أبناء، وبالتالي فإن لداود سبعة إخوة: "فأجاز يسى بنيه السبعة أمام صموئيل، فقال صموئيل ليسى: الرب لم يختر هؤلاء. وقال صموئيل ليّسى: هل كملوا الغلمان؟ فقال: بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم. فقال صموئيل ليسى: أرسل وأت به، لأننا لا نجلس حتى يأتي إلى هنا. فأرسل وأتى به، وكان أشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر. فقال الرب: قم امسحه، لأن هذا هو. فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط إخوته، وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدًا. ثم قام صموئيل وذهب إلى الرامة" (صموئيل الأول 16: 10–13).
يذكر الكتاب المقدس أسماء إخوة داود:
كان أليآب هو الأخ الأكبر لداود (صموئيل الأول 16: 6؛ 17: 13، 28؛ أخبار الأيام الأول 2: 13). الثاني هو أبيناداب (صموئيل الأول 16: 8؛ 17: 13؛ أخبار الأيام الأول 2: 13). والثالث هو شمعى (صموئيل الأول 16: 9؛ أخبار الأيام الأول 2: 13). ويُكتب اسمه أحيانًا شمة (صموئيل الأول 17: 13) أو شمعى (صموئيل الثاني 13: 3). الأخ الرابع هو نثنئيل، والخامس رداي، والسادس عوصم (أخبار الأيام الأول 2: 14–15). كما يذكر كاتب الأخبار أختين لداود: صروية وأبيجايل (أخبار الأيام الأول 2: 16). ولكن الغريب أن أحد الإخوة مفقود من هذه القائمة، وداود – الذي يُذكر هنا مرة أخرى أنه الأصغر – يُدعى "السابع" (الآية 15).
إحدى الاحتمالات للأخ المفقود قد يكون أليهو، الذي يُذكر في أخبار الأيام الأول 27: 18 كرئيس على سبط يهوذا و"أخ لداود". لكن معظم العلماء يعتقدون أن اسم أليهو هو مجرد شكل آخر لاسم أليآب، الأخ الأكبر لداود. أي أن أليهو وأليآب هما الشخص نفسه.
يشير المشككون إلى هذا التفاوت في عدد إخوة داود كدليل على وجود أخطاء وتناقضات في الكتاب المقدس، وبالتالي عدم الوثوق بمصداقيته. لكن هذا الرأي يتجاهل حقيقة أن الأنساب في الكتاب المقدس كثيرًا ما لم تكن تتضمن كل فرد في شجرة العائلة. فعلى سبيل المثال، عندما يموت طفل دون أن يترك ذرية، غالبًا ما يتم حذفه من السجل.
كُتب المقطع في صموئيل الأول في أوائل حياة داود، لكن النسب في أخبار الأيام الأول تم تسجيله لاحقًا بكثير. وكان الهدف الأساسي لكاتب الأخبار هو الحفاظ على سجلات العائلات في إسرائيل للتحقق من الهوية القبلية وحقوق الميراث. لذلك، يستنتج معظم علماء الكتاب المقدس أن أحد إخوة داود السبعة ربما مات في سن مبكرة دون أن يخلّف نسلًا، وبالتالي لم يُدرج في سجل النسب المتأخر.
إذًا، كان لداود سبعة إخوة وعلى الأقل أختان. ومن المرجح أن أحد إخوته مات قبل أن ينجب أطفالًا.
English
كم عدد إخوة داود؟
