settings icon
share icon
السؤال

ما هو السير المسيحي؟

الجواب


لا يستخدم الكتاب المقدس عبارة "السير المسيحي" حرفياً، إلا أنّ العهد الجديد يوضح للمؤمنين كيف "يسلكون" بالإيمان. فـ"السير" هنا هو استعارة للحياة اليومية العملية. فالحياة المسيحية هي رحلة، ونحن مدعوون أن نسير فيها - أي أن نُحرز تقدّماً ثابتاً في إيماننا.

السير المسيحي يتضمّن التشبه بالمسيح. فالمسيحيون هم أناس يتبعون المسيح. يقول الكتاب: "مَنْ قالَ إنَّهُ ثابِتٌ فيهِ يَجِبُ علَيهِ أنْ يَسْلُكَ كما سَلَكَ هو" (يوحنا الأولى 2: 6). وعن الألم قال بطرس: "ولِهذا دُعيتُم، لأنَّ المَسيحَ أيضًا تألَّمَ لأجلِكُم، تارِكًا لكُم مثالًا، لكَي تَتَّبِعوا خُطواتِهِ" (بطرس الأولى 2: 21). فالمؤمنون يسكن فيهم روح الله القدوس، وهو يقودهم في الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه.

السير المسيحي يتضمّن البرّ. يشرح رومية 8: 4 قصد الله "لكَي يَتِمَّ حُكمُ النَّاموسِ فينا، نَحنُ السَّالِكينَ ليسَ حَسبَ الجَسَدِ بلْ حَسبَ الرّوحِ". فعندما نسلك بالروح "لا نُتَمِّمُ شَهوَةَ الجَسَدِ" (غلاطية 5: 16). لذلك يتطلّب السير المسيحي قول "لا" لشهوات الجسد. ويجب أن يتّسم السير المسيحي بالأعمال الصالحة (أفسس 2: 10).

السير المسيحي يتضمّن الطاعة. فقد علّم الرسول يوحنا أنّنا نظهر محبتنا لله عندما "نسلك بحسب وصاياه" (يوحنا الثانية 1: 6؛ انظر يوحنا 14: 15). هناك طرق كثيرة مفتوحة أمامنا ونحن نسير في هذا العالم، لكن وصايا الله توجهنا بعيداً عن الطرق المدمّرة نحو طريق الحياة (مزمور 16: 11). فكلمة الله، أي الكتاب المقدس، هي سراج لأرجلنا ونور لسُبُلنا (مزمور 119: 105).

السير المسيحي يتضمّن الإيمان. تقول كورنثوس الثانية 5: 7: "لأنَّنا نَسْلُكُ بالإيمانِ لا بالمَنظَرِ". وهذه حقيقة أساسية للمؤمنين. نحن نعيش في ضوء الأبدية، ونركّز على الحقائق غير المنظورة مثل يسوع ومكافآت السماء. نحن نحيا بحسب ما أعلنه الله لنا، لا اعتماداً على فهمنا الخاص (أمثال 3: 5–6).

السير المسيحي يتضمّن طريقة جديدة في التفكير. فعندما نتبع المسيح، نطرح الطرق القديمة ونتبنّى الجديدة: قال بولس: "فأقولُ هذا وأشهَدُ في الرَّبِّ أنْ لا تَسْلُكوا في ما بَعدُ كما يَسْلُكُ سائرُ الأُممِ أيضًا ببُطْلانِ ذِهنِهِمْ" (أفسس 4: 17). والأمر للمؤمنين هو "أنْ تَتَجَدَّدوا برُوحِ ذِهنِكُم، وتَلْبَسوا الإنسانَ الجَديدَ المَخلوقَ بِحَسَبِ اللهِ في البِرِّ وقَداسَةِ الحَقِّ" (أفسس 4: 23–24).

السير المسيحي يتضمّن الأمانة للرب - أي أن يكون سلوكنا متوافقاً مع شخصيته. ويذكر أفسس 4: 1–3 بعض الصفات الناتجة عن ذلك: "فأسْألكُم أنْ تَسْلُكوا كما يَليقُ بالدَّعْوَةِ التي دُعيتُم بها، بكلِّ تَواضُعٍ ووَداعَةٍ وطولِ أناةٍ، مُحتمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا في المَحبَّةِ، مُجتَهِدينَ أنْ تَحفَظوا وَحدَةَ الرّوحِ برِباطِ السَّلامِ". ويربط كولوسي 1: 10–12 السير "بما يليق" بأربع صفات شخصية:

الإثمار في كل عمل صالح

النمو المستمر في معرفة الله

استخدام قوة الله للاحتمال بفرح والصبر

تقديم الشكر للآب

إذا كنت مسيحياً وتريد أن تسير أقرب مع المسيح، فصلِّ واطلب الإرشاد. "اسألوا تُعْطَوا. اطلبوا تَجِدوا. اقرعوا يُفْتَحْ لكم" (متى 7:7). لا تشعر أنّ الله "مشغول جداً" أو لديه أمور أكثر أهمية. فعندما تكون ابناً لله، يكون لديه دائماً وقت لك. واعلم أنّ السير المسيحي مبارك: "لأنَّ الرَّبَّ يَعرِفُ طَريقَ الأبرارِ" (مزمور 1: 6).

أما إذا لم تكن بعدُ مسيحياً، فنشجعك أن تُصلِّي إلى الله، معترفاً بخطيتك، واضعاً إيمانك في الرب يسوع المصلوب والقائم من الأموات. ابدأ سيرك المسيحي، وتيقَّن أن لك حياة أبدية.

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

ما هو السير المسيحي؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries