السؤال
من هو تشارلز تازي راسل؟
الجواب
تشارلز تازي راسل كان مؤسس دين أصبح في وقت لاحق يشتهر باسم شهود يهوه. يمثل مثال راسل كيفية قيام الأشخاص غير المدربين وغير المخلصين بتفسير الكتاب المقدس بما يتناسب مع تفضيلاتهم الشخصية، ثم نشر تلك الأخطاء للآخرين. كانت روحية راسل تتميز بالتغيير، والفشل في التنبؤ، والجدل. بعد وفاته، انقسم أتباعه، حيث أخذت المجموعة الأكثر تأثيرًا اسم "شهود يهوه"، بقيادة جوزيف رذرفورد.
وُلد تشارلز راسل في عائلة تجارية وكان تربى على المذهب البروتستانتي. في عام 1868، عندما كان في السادسة عشرة من عمره، واجه أسئلة مشككة من صديق، مما دفعه للتشكيك في تربيته الدينية. فصادف حركة الأدفنتست، التي وجدها أكثر جذبًا. بحلول عام 1870، وعمره 18 عامًا، أسس مجموعة دراسات كتابية صغيرة تضمّه وعددًا من الأشخاص ذوي الآراء المشابهة. كانت هذه المجموعة تؤمن بالفعل ببعض المعتقدات التي تتناقض بشكل عميق مع المسيحية الكتابية، مثل:
• رفض الثالوث.
• الاعتقاد بأن يسوع هو نفسه رئيس الملائكة ميخائيل وهو أول مخلوق من الله.
• الاعتقاد بأن الروح القدس هو قوة وليست شخصًا.
• رفض الجحيم الأبدي
. • رفض القيامة الجسدية للمسيح.
• الاهتمام الكبير—حتى الهوس—بعودة المسيح.
في البداية، رفض تشارلز تازي راسل محاولات التنبؤ بعودة المسيح، لكن ذلك تغير بسرعة بعد حديثه مع الكاتب الأدفنتي نيلسون باربور. بحلول عام 1876، أصبح مقتنعًا بأن المسيح سيعود في عام 1878. باع جميع استثماراته التجارية استعدادًا للمجيء الثاني. أدى فشل هذا التنبؤ إلى انقسامه مع باربور، ولكن لم يكن هناك شك كبير بين أتباع راسل الأكثر ولاءً. أصبحت هذه المجموعة تُعرف غالبًا باسم "دراسي الكتاب المقدس".
أسس راسل "جمعية برج المراقبة" في عام 1881. ثم ادعى لاحقًا أن المسيح قد عاد بشكل روحي في عام 1874 وأن نهاية العالم ستحدث في عام 1914. بدأ أتباع راسل يزعمون أنه كان هو "الخادم الأمين والحكيم" الذي ورد ذكره في متى 24:45، وهو نص يتحدث عن "الخادم الأمين والحكيم" الذي ينتظر عودة سيده. بينما لم يصرح راسل بشكل واضح بذلك، إلا أنه لم ينكره أيضًا. في وقت لاحق، أخذ خلفاؤه مثل جوزيف رذرفورد هذا اللقب لأنفسهم، وأصبح جزءًا من ادعاء برج المراقبة للسلطة الروحية التي لا يمكن التشكيك فيها. كتب راسل ستة مجلدات عن الروحانية قبل وفاته، والتي عُرفت باسم "دراسات في الكتب المقدسة".
بالطبع، جاء عام 1914 ومضى دون حدوث أي شيء يشبه مجيء المسيح الثاني. أصبحت سنة 1914 محور تفسيرات معقدة بشكل متزايد من قبل شهود يهوه منذ ذلك الحين. توفي راسل في عام 1916. حوالي ذلك الوقت، تم نشر كتاب سابع - زُعم أنه كُتب بواسطة راسل - في حين أن الكتاب كُتب في الواقع بواسطة مساعدي راسل وتم تحريره بشكل مكثف بواسطة رذرفورد. أثار الجدل حول هذا الكتاب، بالإضافة إلى خيبة الأمل الناتجة عن فشل 1914، انقسامًا أدى إلى قيادة رذرفورد لمجموعة تم تسميتها في وقت لاحق بشهود يهوه.
يُظهر فحص تاريخ راسل الروحي أسبابًا واضحة للقلق. في سن المراهقة، لم يكن يعرف الكتاب المقدس بما يكفي للرد على تحديات صديقه المشكك. بعد عامين فقط، كان يُفترض أن هذا المراهق قادر على تفسير الكتاب المقدس بشكل أكثر دقة من أي كنيسة موجودة. بعد فترة قصيرة، غيّر راسل نهجَه بشكل جذري في علم المجيء وأصدر نبوءة فاشلة. في أي وقت من الأوقات لم يظهر راسل أي دلائل على معرفة خاصة أو قدرة خارقة غير الكاريزما اللازمة لجذب الأشخاص الذين يتفقون معه. سواء كان صادقًا أم لا، كان تشارلز تازي راسل نبيًا كاذبًا ومعلمًا لـ "إنجيل آخر" (انظر غلاطية 1:8–9).
بينما كانت معتقدات راسل وجهوده هي التي شكلت "دارسي الكتاب المقدس"، من العادل القول إن المجموعة التي أصبحت تُعرف الآن بشهود يهوه تميزت بمساهمات جوزيف رذرفورد أكثر من راسل. قدم رذرفورد العديد من المعتقدات المميزة لشهود يهوه، مثل رفض الأعياد، والتصويت، وأعياد الميلاد. كما كان رذرفورد مسؤولًا عن تفسيرات شهود يهوه الفريدة لرؤيا يوحنا، واستخدام قاعات المملكة، والدعوة المباشرة من باب إلى باب. بقي حوالي ربع أتباع راسل مع رذرفورد على مر السنين بعد وفاة راسل، حيث أخذت المجموعة اسمها الجديد.
تعد قصة تشارلز تازي راسل مثالًا قويًا على سبب أهمية الكتاب المقدس في التأكيد على الحاجة إلى التلمذة السليمة (1 تيموثاوس 3:16) والتحذيرات من التعامل غير المدروس مع كلمة الله (2 بطرس 3:16–17)، والبحث عن أولئك الذين يتفقون معك بدلاً من البحث عن الحقيقة (2 تيموثاوس 4:3)، وقبول إنجيل مختلف عن ذلك الذي سلمه المسيح والرسل (غلاطية 1:8–9). لو كان المزيد من الناس على استعداد لاختبار ادعاءات راسل بشكل دقيق (أعمال 17:11)، أو لو أنهم أخذوا في الاعتبار فشله كنبي (تثنية 18:22)، لكان عدد أقل من الناس اليوم في قبضة طائفة كاذبة مثل شهود يهوه.
English
من هو تشارلز تازي راسل؟
