السؤال
ما هي منظمة تشاباد لوبافيتش؟
الجواب
كلمة "تشاباد" هي اختصار عبري لثلاث صفات عقلية: حُكمَة (خوكما)، فَهم (بينا)، ومعرفة (دَعَات). أما "لوبافيتش" فهو اسم بلدة في بيلاروسيا كانت مركز الحركة لأكثر من قرن، وتعني الكلمة بالروسية "مدينة المحبة الأخوية". تُعدّ تشاباد لوبافيتش منظمة يهودية أرثوذكسية تسعى لنشر المحبة الأخوية، خاصة بين اليهود في جميع أنحاء العالم، من خلال مجموعة واسعة من الخدمات، والبرامج، والمؤسسات. تُعنى هذه المنظمة بجميع جوانب الحياة اليهودية، سواء الجسدية أو الروحية، وتقوم فلسفتها على مبادئ مستمدة من التصوف اليهودي (الكبّالا).
جهود تشاباد لوبافيتش الاجتماعية تشمل ما يلي:
تقديم الدعم لليهود في الجيش
تشجيع اليهود المسجونين ومساعدتهم على الحفاظ على هويتهم اليهودية، مثل توفير الطعام الكشري والسماح بالاحتفال بالأعياد
مركز تشاباد لإعادة تأهيل مدمني المخدرات في لوس أنجلوس، وهو مفتوح لجميع الخلفيات الدينية، وإن كان يعتمد على التعاليم اليهودية
خدمات الإغاثة والطوارئ بعد الكوارث الطبيعية
الإرشاد الروحي والمساعدة بعد الهجمات الإرهابية (وهي شائعة في إسرائيل)
مطابخ خيرية في إسرائيل وفي مناطق من الاتحاد السوفييتي السابق ذات الكثافة اليهودية
دور أيتام للأطفال اليهود في الاتحاد السوفييتي السابق
برامج دعم للأسر اليهودية التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة
الأنشطة التعليمية لتشاباد لوبافيتش تشمل:
تشغيل آلاف من رياض الأطفال والمدارس المعتمدة حول العالم
برامج ما بعد المدرسة، ومخيمات صيفية، وبرامج خاصة بالأعياد
متحف للأطفال في بروكلين، نيويورك، يركّز على التراث اليهودي والممارسات الدينية
مجموعة كبيرة من برامج التعليم للكبار من خلال معهد "روهر للتعلم اليهودي"
دار النشر Kehot، وهي أكبر ناشر عالمي للأدبيات اليهودية التعليمية والدينية
موقع إلكتروني ضخم يحتوي على موارد في الفكر والممارسة اليهودية
خدمات تعليم عبر الهاتف بعدة لغات (الإنجليزية، العبرية، اليديشية)
منتجات وسائط متعددة مثل الأقراص المدمجة، وأدلة الأعياد، والأغاني اليهودية
كما تسعى تشاباد لوبافيتش إلى بناء المجتمعات اليهودية من خلال:
توفير فرص التطوع للمراهقين اليهود
إنشاء مراكز في الجامعات تكون بمثابة "منزل بديل" للطلاب اليهود
تقديم دروس في التوراة والحياة اليهودية لكبار السن وتنظيم أنشطة اجتماعية لهم
إرسال مبعوثين إلى المجتمعات النائية بهدف "إيصال اليهودية إلى كل يهودي، بغض النظر عن موقعه الجغرافي"
لدى تشاباد لوبافيتش مراكز ومكاتب ومدارس ومؤسسات أخرى في 75 دولة حول العالم. ولا شك أن هذه المنظمة تقوم بجهود كبيرة في خدمة اليهود، وتُفيد العديد من غير اليهود أيضًا.
لكن تجدر الإشارة إلى أن تشاباد لوبافيتش ليست تبشيرية، بمعنى أنها لا تحاول إطلاقًا تحويل غير اليهود إلى اليهودية، ولا حتى تقنع اليهود غير المتدينين بأن يصبحوا أكثر التزامًا. بل يهدف أعضاؤها إلى خدمة اليهود فقط بالقدر الذي يرغب فيه الفرد بالمشاركة في الحياة اليهودية. يبدو أن دافعهم الأساسي هو الولاء لليهود، وليس بالضرورة التعبد لله.
ومع ذلك، فإن تشاباد لوبافيتش تعارض تمامًا اعتناق اليهود للمسيحية. فعندما سُئل أحد حاخاماتهم في موقعهم الرسمي عمّا إذا كان يمكن لليهودي أن يؤمن بيسوع، أجاب: "طالما تم تعليق المنطق والتفكير الواضح، فكل شيء يصبح معقولًا!"، وأوصى بكتاب Jews for Judaism (يهود من أجل اليهودية) كدليل شامل لمواجهة التبشير المسيحي.
العديد من المسيحيين الذين يحبون إسرائيل واليهود يدعمون منظمات تخدم اليهود. ومع ذلك، يُنصح المسيحيون الإنجيليون أن يدعموا فقط المنظمات التي تقدم الإنجيل إلى جانب المساعدات المادية. فبولس الرسول، الذي كان خبيرًا في اليهودية في القرن الأول، قال: "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح، لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن: لليهودي أولًا ثم لليوناني" (رومية 1: 16). وكان قلب بولس يشتاق لخلاص قومه من بني إسرائيل: "أيها الإخوة، إن مسرّة قلبي وطلبتي إلى الله لأجل إسرائيل هي للخلاص... لأنهم إذ كانوا يجهلون بر الله ويطلبون أن يثبتوا برّ أنفسهم، لم يخضعوا لبرّ الله. لأن غاية الناموس هي المسيح للبرّ لكل من يؤمن" (رومية 10: 1–4).
English
ما هي منظمة تشاباد لوبافيتش؟