settings icon
share icon
السؤال

ماذا يقول الكتاب المقدس عن احتمال وجود بيغ فوت/ساسكواتش؟

الجواب


التخييم ليلاً في الغابات وسرد القصص حول النار هو طقس تقليدي للعديد من الشباب. وغالبًا ما تثير هذه الأجواء الليلية قصص رعب، تتضمن كثيرًا منها أسطورة بيغ فوت. وكلما كان الراوي أكثر براعة، ازداد حجم هذا الوحش ووحشيته. وقد يبقى الشاب مستيقظًا في خيمته بعد سماع تلك القصص، يتساءل إن كانت الأصوات الغريبة التي يسمعها تشير إلى اقتراب مخلوق كبير ومشعر- ويتمنى لو أن الخيام كانت مصنوعة من مواد أقوى.

"بيغ فوت"، ويُعرف أيضًا باسم "ساسكواتش"، وهو اسمه بلغة السكان الأصليين لأمريكا الشمالية، هو مخلوق أسطوري يُقال إنه ضخم، مشعر، وشبيه بالإنسان يمشي على قدمين. هذه السمة (المشي على قدمين) هي ما يميّزه عن القردة، التي تمشي على أربع. وقد أُطلق عليه اسم "بيغ فوت" بسبب الآثار الكبيرة التي يُقال إنه يتركها. ولدى ثقافات أخرى أيضًا أساطير عن مخلوقات مشابهة، مثل "ألماس" في منغوليا، و"اليتي" في نيبال، و"نوك-لوك" في مناطق الشمال الغربي من كندا.

يعتقد بعض الناس أن بيغ فوت نوع من البشر شبيه بالنياندرتال، أو "حلقة مفقودة" بين الإنسان والقردة. بينما يعتقد آخرون أنه نوع ليلي من القردة، ينحدر من جنس منقرض من القردة العملاقة يُعرف باسم "جيجانتوبيثيكوس".

يحاول بعض الأشخاص إيجاد "دليل" على وجود بيغ فوت في الكتاب المقدس. غالبًا ما تتعلق هذه النظريات بعيسو، أو قايين، أو النفيليم. وُلد عيسو مغطى بالشعر (تكوين 25: 25)، وكان نسله، الأدوميون، أعداء لإسرائيل. وقد دفع هذا البعض إلى التكهن بأن الكائن الذي نُسميه "بيغ فوت" هو في الواقع من نسل عيسو، وقد ورثوا صفته كـ "رجل البرية" (تكوين 25: 27).

نظرية أخرى تتعلق بقايين، ابن آدم وحواء، الذي كان أول قاتل، وقد لعنه الله بأن يكون "تائهاً وهارباً في الأرض" (تكوين 4: 12). يفترض بعضهم أن بيغ فوت من نسل قايين، وهو مثله يعيش منفصلاً عن البشر، وأصبح شكله وحشيًا. وهذا يجعله شبيهاً بالوحش الخيالي "غريندل" في ملحمة بيوولف.

وتربط نظرية ثالثة الساسكواتش بالنفيليم، وهم عمالقة ما قبل الطوفان ناتجون عن اتحاد الملائكة الساقطين بنساء البشر (تكوين 6: 4). يرى البعض في الساسكواتش بقايا لهؤلاء، أو مخلوقات جديدة نتجت بنفس الطريقة.

وهناك أيضًا من يستخدمون ما يُعرف بـ "شفرة الكتاب المقدس- أنماط رقمية في النصوص - ليزعموا أنهم وجدوا إشارات إلى "بيغ فوت"، و"وحش الأرض"، و"مشعر"، و"رجل بري" في نفس السياق في الكتاب المقدس.

كل هذه النظريات تشترك في نقطة ضعف واحدة: المخلوق الذي يحاولون تفسيره أسطوري. لا يوجد دليل حقيقي على وجود بيغ فوت. فالإيمان بوجوده يعتمد على روايات شفهية وآثار أقدام يمكن تزويرها بسهولة. وعلى مدار قرون من المطاردة، لم يُقبض على بيغ فوت، حيًا أو ميتًا. كثيرون زعموا أنهم أطلقوا النار عليه، لكن لم يُعثر على أي جثة. وهذا لا يعني أن وجوده مستحيل تمامًا؛ فقد يكون هناك نوع نادر من القردة يعيش في مناطق نائية من أمريكا الشمالية، ولكن لا يوجد دليل ملموس يدعم ذلك.

إن محاولات دعم نظرية بيغ فوت بالكتاب المقدس لا مبرر لها. لا يذكر الكتاب المقدس بيغ فوت، ولا يشير إلى جنس مشعر من أنصاف بشر وأنصاف قردة. وبدلاً من الانشغال بهذه النظريات البعيدة الاحتمال، علينا أن نركز على ما يعلّمه الكتاب المقدس بوضوح (انظر 1 تيموثاوس 4: 7).

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

ماذا يقول الكتاب المقدس عن احتمال وجود بيغ فوت/ساسكواتش؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries