settings icon
share icon
السؤال

هل يقول الكتاب المقدس شيئاً عن إمكانية السفر عبر الزمن؟

الجواب


لا يتناول الكتاب المقدس بشكل مباشر فكرة السفر عبر الزمن، على الأقل ليس بالنوع الشائع في قصص الخيال العلمي. فالكتاب يشير إلى أن لكل إنسان وقتاً معيناً للموت (عبرانيين 9: 27)، وأن أيامه معروفة عند الله قبل أن تحدث (إرميا 1: 5؛ أعمال الرسل 17: 26). كما يتحدث كثيراً عن أحداث تحدث وفقاً لجدول الله الزمني (تكوين 21: 1؛ يوحنا 7: 8؛ تيموثاوس الأولى 2: 6)، وهو ما يتعارض مع فكرة أن البشر يمكنهم تغيير الأحداث التاريخية عبر السفر في الزمن.

مع ذلك، يوضح الكتاب المقدس أيضاً أن الله غير خاضع للزمن. ورغم أن هذا لا يمثل نوعاً حرفياً من "السفر عبر الزمن"، إلا أنه من العدل القول إن الله لا يختبر الزمن بالطريقة الضيقة التي يختبرها البشر (تيموثاوس الثانية 1: 9؛ تكوين 1:1؛ بطرس الثانية 3: 8). وهناك أيضاً أمثلة في الكتاب حيث مُنح بعض الرجال رؤى عن المستقبل (رؤيا 1: 9–11؛ دانيال 7: 13–14). يمكن للمرء أن يجادل بأن يوحنا، مثلاً، في سفر الرؤيا قد أُعطي فرصة لـ"السفر عبر الزمن" إلى المستقبل ليرى أحداث النهاية.

كتابياً، لا يمكننا أن نقول ما إذا كان السفر عبر الزمن ممكناً أو مستحيلاً. لاهوتياً، لدينا أسباب للاعتقاد بأن كل ما يحدث هو تحت سيطرة الله، مما يعني أن أي سفر محتمل عبر الزمن من قِبَل البشر لن يغير أو يتعارض مع خططه. وبما أن الله موجود خارج الزمن، فإن السفر البشري عبر الزمن لن يغير علاقتنا بالله أكثر من تعلمنا الطيران أو شطر الذرة أو السفر إلى الفضاء.

وبمعنى ما، كلنا "مسافرون عبر الزمن" إذ نسافر عبره ساعةً بعد ساعة، دقيقةً بعد دقيقة، ثانيةً بعد ثانية. لا أحد يذهب أسرع أو أبطأ من الآخر. لدينا رحلة واحدة عبر الحياة؛ ولا توجد "إعادات". ولهذا فهو سبب وجيه لأن نصلي مع موسى: "علّمنا أن نعدّ أيامنا فنؤتى قلب حكمة" (مزمور 90: 12).

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

هل يقول الكتاب المقدس شيئاً عن إمكانية السفر عبر الزمن؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries