السؤال
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الغيبة؟
الجواب
الغيبة تُعرف بأنها “التحدث بسوء عن شخص غير حاضر.” فالغيبة هي النميمة عن الآخرين خلف ظهورهم. التشهير السري هو جوهر الغيبة، والكتاب المقدس يوبخها بشدة.
تظهر كلمة الغيبة في الكتاب المقدس في النسخة الإنجليزية المعيارية: “ريح الشمال تجلب المطر، ولسان الغيبة، والنظرات الغاضبة” (أمثال 25: 23). يُذكر الكلام الخبيث أو النميمة في أماكن أخرى من الكتاب المقدس، جنبًا إلى جنب مع خطايا مثل القتل والحسد (رومية 1: 29)، وهي أفعال لا ينبغي ممارستها أو الموافقة عليها (الآية 32).
آية أمثال 25: 23، التي تستخدم كلمة الغيبة تحديدًا، ترسم صورة حية لكيفية استجابة الناس للنميمة. كما أن الريح الشمالية الباردة تجلب المطر، كذلك اللسان المخصص للغيبة سيجلب النظرات الغاضبة من ضحايا النميمة. بعبارة أخرى، إذا أردت أن تجعل الناس غاضبين، فقط انشر شائعات عنهم سرًا. مصدر النميمة سينكشف في النهاية، ولن يكون الذين تشوه سمعتهم سعداء.
الكلام السلبي أو الخبيث قد يمنح شعورًا مؤقتًا بالارتياح، لكن في النهاية لا يفيد وقد يسبب ضررًا كبيرًا، حتى أنه قد يفرق بين الأصدقاء المقربين (أمثال 16: 28). الغيبة تتعارض مع المحبة، التي هي قوة تصالحية (1 بطرس 4: 8). قال يسوع إن صانعي السلام هم المباركون، وليس المغتابون (متى 5: 9). يجب على أبناء الله أن “يبذلوا كل جهد لما يؤدي إلى السلام والبنيان المتبادل” (رومية 14: 19)، وأن “صانعي السلام الذين يزرعون في السلام يحصدون برًا” (يعقوب 3: 18). لا مكان للغيبة في حياة المسيحي.
English
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الغيبة؟