السؤال
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الجنس الشرجي؟ وما معنى السدومية بحسب الكتاب المقدس؟
الجواب
الكتاب المقدس لا يذكر الجنس الشرجي صراحة. ويُستخدم حادث سدوم وعمورة في سفر التكوين 19 غالبًا كأساس لإعلان أن الجنس الشرجي خطيئة. في هذا السرد، حاول مجموعة من الرجال اغتصاب ملاكين كانا في هيئة رجال. الافتراض المعقول هو أن رجال سدوم أرادوا ممارسة الجنس الشرجي بالإكراه مع الملائكة. إن شهوة هؤلاء الرجال المثلية واضحة، لكن الجنس الشرجي لم يُذكر صراحة في النص. تأتي كلمات "سدومية" و"سدوميز" من هذا الحساب الكتابي. السدومية تعني حرفيًا "خطيئة سدوم". والفهم الصارم للسدومية، استنادًا فقط إلى أحداث سفر التكوين 19، سيكون “الجنس الشرجي بالإكراه بين رجل مثلي وآخر”.
في العصر الحديث، اكتسب مصطلح السدومية معنى أوسع من ما يبرره النص الكتابي. اليوم، يُستخدم أحيانًا للإشارة إلى أي فعل جنسي غير جماع القضيب/المهبل، بما في ذلك الجنس الشرجي والفموي. ومع ذلك، إذا استُند إلى النص الكتابي كأساس للتعريف، فإن "السدومية" لا تشمل الجنس الفموي، ولا حتى الجنس الشرجي الرضائي من الناحية التقنية.
الكتاب المقدس يدين المثلية بوضوح وصرامة باعتبارها خطيئة غير طبيعية وفاسدة (لاويين 18: 22؛ 20: 13؛ رومية 1: 26–27؛ 1 كورنثوس 6: 9). كما يدين الكتاب المقدس الاغتصاب بشدة (تثنية 22: 25–27). السؤال هو: هل يدين الكتاب المقدس كل أشكال الجنس الشرجي، حتى إذا لم يشمل المثلية أو الإكراه؟ خارج الزواج، جميع أشكال الجنس، بما في ذلك الجنس الشرجي، تعتبر خطيئة وفاحشة.
هل يُقبل الجنس الشرجي بين الزوج وزوجته؟ الكتاب المقدس لا يحدد قائمة صريحة بما هو مسموح أو محظور جنسيًا بين الزوجين. وعند تقييم ما إذا كان الفعل الجنسي بين الزوجين جائزًا، يمكن طرح الأسئلة التالية:
هل يكرم الله؟ أجسادنا مخصصة لمجد الرب، لا لتكون تحت سيطرة شهواتنا أو لممارسة الفسق (1 كورنثوس 6: 12–13). “لذلك أكرموا الله بأجسادكم” (1 كورنثوس 6: 20).
هل يقتصر على الزوج والزوجة فقط؟ الجنس يجب أن يكون بين الزوج وزوجته فقط (1 كورنثوس 7: 2).
هل هو محب ومراعي للآخر؟ 1 كورنثوس 7: 3–4: “الزوجة ليست لها سلطة على جسدها بل يقدمه زوجها لها، وكذلك الزوج على زوجته”. كل طرف يقدّم جسده بمحبة للطرف الآخر.
هل يحدث بانتظام؟ “لا تحرموا بعضكم بعضًا إلا باتفاق مؤقت للتفرغ للصلاة. ثم اجتمعوا مرة أخرى لئلا يغويكم الشيطان لقلة ضبط النفس” (1 كورنثوس 7: 5).
هل يوحّد الزوجين؟ الحميمية الجنسية توحد الزوج والزوجة وتُرسّخ معنى “الجسد الواحد” جسديًا وروحيًا وعاطفيًا وفكريًا.
هل يوافق كلا الزوجين؟ يجب أن يكون هناك اتفاق تام بين الزوج والزوجة فيما يخص الجنس، ولا يجوز إجبار أي منهما.
مع هذه المبادئ، يمكن للزوجين تحديد الحدود المناسبة ضمن الزواج والسعي لحكمة الله معًا. الجنس أكثر من مشاركة الجسد، إنه رحلة حميمية.
الكتاب المقدس لا يتحدث صراحة عن الجنس الشرجي ضمن الزواج. ومع ذلك، تحذر المجتمعات الطبية من المخاطر الصحية المصاحبة له، مثل تلف الأنسجة وزيادة خطر العدوى البكتيرية. باتباع المبادئ الكتابية وأخذ هذه المخاطر الطبية في الاعتبار، يمكن للزوجين اتخاذ قرار يكرم الله معًا.
English
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الجنس الشرجي؟ وما معنى السدومية بحسب الكتاب المقدس؟