السؤال
من هو بنايا في الكتاب المقدس؟
الجواب
يحمل عدة رجال في الكتاب المقدس اسم بنايا، لكن أحدهم يبرز عن البقية. بنايا بن يهوياداع كان أحد “رجال داود الأشدّاء” - وهم صفوة المقاتلين في جيشه. يصف الكتاب المقدس بنايا بأنه محارب لا يعرف الخوف، عُرف بأعماله البطولية الخارقة. هذا هو المقاتل البارع الذي “نزل وضرب أسدًا في جب في يوم ثلج” (أخبار الأيام الأول 11: 22).
كان بنايا من مدينة قبصئيل في جنوب يهوذا. وقبل أن يصبح داود ملكًا، كان بنايا يصنع لنفسه اسمًا من خلال أعمال عسكرية جريئة عديدة: “هو ضربَ رجلَي موآب الشجاعَين، ونزلَ وضربَ أسدًا في جبّ في يوم ثلج، وهو ضربَ رجلًا مصريًا. وكانَ في يدِ المصريّ رمحٌ، فنزلَ إليهِ بعصًا وانتزعَ الرمحَ من يدِ المصريّ وقتلَهُ برمحِهِ. هذا ما صنعهُ بنايا بنُ يهوياداع، وكان له اسمٌ بين الثلاثة الأبطال” (صموئيل الثاني 23: 20–22).
عندما كان داود هاربًا من الملك شاول، وضع بنايا قائدًا على “الثلاثين” (أخبار الأيام الأول 27: 6)، وهم مجموعة مختارة من المحاربين تأتي في المرتبة الثانية بعد “الثلاثة” ذوي أعلى الشجاعة والرتبة. وبعد أن أصبح يوآب قائدًا عامًا للجيش، تم تعيين بنايا في منصب رفيع في قوات داود كقائد للكرثيين والفلثيين، وهم فرقة مرتزقة نخبوية في الحرس الملكي من كريت وفلسطين (صموئيل الثاني 8: 18؛ 20: 23؛ 23: 23؛ أخبار الأيام الأول 18: 17).
أدى ولاء بنايا للملك داود إلى ترقيته إلى رتبة ثالث قائد في الجيش، وكان يقود فرقة مكونة من 24,000 رجل. كانت هذه الفرقة جزءًا من نظام التناوب العسكري الذي أسسه داود (أخبار الأيام الأول 27: 1–6). وظل بنايا مخلصًا لداود أثناء تمرد أبشالوم (صموئيل الثاني 20: 23؛ انظر أيضًا 15: 18) وكذلك حين حاول أدونيا الاستيلاء على عرش داود (الملوك الأول 1: 8).
لعب بنايا دورًا محوريًا في تأمين انتقال العرش إلى سليمان بعد موت داود، ونال شرف المساعدة في تتويج سليمان في جيحون (الملوك الأول 1: 32–40). وكقائد أعلى لجيش سليمان ورئيس حرسه، تولى بنايا تنفيذ أحكام الموت بحق من عارضوا الملك الجديد، ومنهم أدونيا ويوآب وشمعي (الملوك الأول 2: 25، 34، 46).
اسم بنايا، وهو اسم عبري شائع، يعني “الرب قد بنى”. ومن بين رجال آخرين باسم بنايا في الكتاب المقدس: محارب من مدينة فَرَعَتون، كان أيضًا من رجال داود الأشدّاء (صموئيل الثاني 23: 30؛ أخبار الأيام الأول 11: 31). هذا بنايا كان قائد فرقة مكونة من 24,000 رجل أيضًا، وهي الفرقة الحادية عشرة في جيش داود (أخبار الأيام الأول 27: 14).
تذكر أخبار الأيام الأول 4: 36 بنايا آخر كأحد نسل شمعون وقائد قبيلته، وقد شارك هذا بنايا في غزو جَدور خلال عهد حزقيا. وهناك بنايا آخر كان من الكهنة والموسيقيين الذين نفخوا في الأبواق أثناء إدخال تابوت العهد إلى أورشليم بأمر من الملك داود (أخبار الأيام الأول 15: 24). وفيما بعد، تم تعيينه ليخدم بالموسيقى بانتظام أمام تابوت العهد (أخبار الأيام الأول 16: 6). ويظهر ما لا يقل عن ثمانية أشخاص آخرين باسم بنايا باختصار في العهد القديم (أخبار الأيام الأول 27: 34؛ أخبار الأيام الثاني 20: 14؛ 31: 13؛ عزرا 10: 25، 30، 35، 43؛ 11: 1، 13). لكن لا أحد منهم تميز كما تميز محارب داود النخبوي، ذلك الذي قتل اثنين من أشجع رجال موآب، وقفز في حفرة أثناء عاصفة ثلجية ليصارع أسدًا ويقتله، وتغلب على عملاق مصري وقتله برمحه.
English
من هو بنايا في الكتاب المقدس؟
