السؤال
من هو المسيح الدجال في علم الأخرويات الإسلامي؟
الجواب
المسيح الدجال هو شخصية بارزة في معتقدات نهاية الزمان الإسلامية. المسيح هو لقب عربي يُطلق على عيسى، بمعنى "المخلص". أما الدجال فيعني "الكذبة العظمى" أو "الأكثر خداعًا". ومع إضافة التعريفات العربية، تعني العبارة "المسيح الدجال" حرفيًا "عيسى الزائف" أو "المسيح الكاذب". وغالبًا ما يُشار إليه ببساطة باسم الدجال، وهو يعادل في الإسلام ضد المسيح في علم الأخرويات المسيحي. وفقًا للمعتقدات الإسلامية المتعلقة بنهاية الزمان، فإن الدجال سيخدع جميع الناس في العالم، باستثناء المسلمين الحقيقيين، من خلال المعجزات والعلامات الأخرى. وفي النهاية، سيُقتل عندما يعود عيسى الحقيقي إلى الأرض.
وصف المسيح الدجال
يستند مفهوم المسيح الدجال في الإسلام إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وهو مفصل للغاية. يوصف بأنه ذو عين يمنى منتفخة وعمياء، ومكتوب على جبهته الكلمة العربية "كافر" بمعنى "غير مؤمن". يُقال إن ظهوره سيكون مسبوقًا بانحلال أخلاقي وعنف واسع النطاق في جميع أنحاء العالم. وقبيل ظهوره مباشرة، ستحدث كوارث طبيعية وعبادات شيطانية علنية. وبمجرد ظهوره، سيخدع الناس بقوى خارقة للطبيعة، سيغزو العالم بأسره باستثناء المدينتين المقدستين في الإسلام: مكة والمدينة.
دور المهدي وعيسى في القضاء على الدجال
يؤمن المسلمون عمومًا بظهور شخصية أخرى في نهاية الزمان تُعرف بالمهدي، وتعني "المُرشد". وسيكون المهدي المسلم المثالي وزعيم الأمة الإسلامية العالمية. سيتعاون المهدي مع عيسى (يسوع) للقضاء على المسيح الدجال. سيقتل عيسى الدجال برمح و يوحد العالم تحت راية الإسلام "الحقيقي". يختلف المسلمون السنة حول ما إذا كان عيسى والمهدي شخصيتين منفصلتين. أما الإسلام الشيعي، فيعرف المهدي بأنه "الإمام الأخير"، وهو شخصية يُعتقد أنها موجودة على الأرض ولكنها مختفية منذ قرون عديدة. في المقابل، يؤمن المسلمون الأحمديون بأن المهدي هو مؤسس جماعتهم، غلام أحمد.
مقارنة المسيح الدجال و ضد المسيح
التشابهات بين المسيح الدجال و ضد المسيح في المسيحية ليست مفاجئة. فمنذ بدايات الإسلام، تعرض للنقد بسبب اقتباسه وإعادة صياغته لمعتقدات مسيحية. ادعى محمد مرارًا أن الكتاب المقدس يدعم رسالته، مشيرًا إلى أن على الناس قراءة الكتاب المقدس والتشاور مع اليهود والمسيحيين ليجدوا أن ما يقوله صحيح (القرآن 5:42–48؛ 5:65–68؛ 6:114–115؛ 10:64؛ 15:9؛ 18:27). ومع انتشار الإسلام، أشار العلماء إلى أن معرفة محمد باليهودية والمسيحية بما في ذلك مسائل مثل الثالوث، وعيسى، والتاريخ، والعهد القديم كانت متناقضة مع ما تعلمه وتدعو إليه تلك الأديان.
تُظهر تعاليم الإسلام عن نهاية الزمان تأثيرًا كبيرًا من علم الأخرويات المسيحي. تظهر نسخ من ضد المسيح، والضيقة، والمملكة الألفية كجزء من وجهة نظر معظم الطوائف الإسلامية عن الأيام الأخيرة. ويعتبر المسيح الدجال مثالًا بارزًا على هذا الاقتباس.
English
من هو المسيح الدجال في علم الأخرويات الإسلامي؟