السؤال
هل تُعد عبارة الله خلق آدم وحواء، وليس آدم وستيف حجة جيدة ضد المثلية الجنسية؟
الجواب
تُستخدم العبارة "الله خلق آدم وحواء، وليس آدم وستيف" كثيرًا في النقاشات المعارضة للمثلية الجنسية. وبينما تُعد هذه العبارة صحيحة تمامًا (انظر سفر التكوين، الإصحاح 2)، فهل تُعد في الواقع حجة منطقية قوية ضد المثلية الجنسية؟
القول "الله خلق آدم وحواء، وليس آدم وستيف" هو حجة ضد المثلية الجنسية تستند إلى الغاية الظاهرة في التصميم الأصلي الذي وضعه الله للإنسان. وقد استُخدمت حجة مشابهة، بصيغة مثل "الله خلق آدم وحواء، وليس آدم وحواء وجولي وتيريزا"، للطعن في تأييد تعدد الزوجات.
الرجوع إلى التصميم الأصلي له بعض القيمة في أي حجة. فعند تفسير الدستور، على سبيل المثال، من المفيد النظر في ما كان يدور في ذهن المصدقين على الدستور عندما وقعوا عليه - ما هو التصميم الأصلي لشرعنة الحقوق؟ وعند تعليمه ضد الطلاق، احتج يسوع بأن "من البدء لم يكن هكذا" (متى 19: 8). وعندما وضع بولس قاعدة أن الرجال هم من يتولون مهام التعليم في الكنيسة المحلية، أشار أيضًا إلى التصميم الأصلي لله في الخلق: "لأن آدم جُبل أولًا ثم حواء" (1 تيموثاوس 2: 13).
الإشارة إلى أن الله خلق آدم وحواء، وليس آدم وستيف، تعتمد بالمثل على التصميم الأصلي لله لتُوحي باستنتاج معين. فأول أمر مسجل من الله لآدم وحواء كان "اثْمِرَا وَاكْثُرَا" (تكوين 1: 28)، وتحقيق هذا الأمر كان يتطلب ذكرًا وأنثى. ولكي يتكاثر البشر وينتشروا، كان لابد لله أن يبدأ بذكر وأنثى - آدم وحواء.
لم يكن بوسع الله أن يبدأ العالم بـ"آدم وستيف"، إذ إن ذلك كان سيحد من عدد البشر إلى اثنين فقط إلى الأبد. ومع ذلك، هناك نقطة ضعف محتملة في حجة "الله خلق آدم وحواء، وليس آدم وستيف"، إذ يمكن الجدال بأنه، بعد أن أصبح عدد سكان البشرية أكبر بكثير من اثنين، لا يوجد ما يمنع علاقات من نوع "آدم وستيف" و"أديل وحواء"، متجاهلين التصميم الأصلي والأوامر اللاحقة.
رغم أن عبارة "الله خلق آدم وحواء، وليس آدم وستيف" عبارة ذكية وقائمة على التصميم الأصلي لله، إلا أن هناك حججًا كتابية أقوى ضد المثلية الجنسية. فالكتاب المقدس يصف المثلية الجنسية باستمرار بأنها خطيئة (لاويين 18: 22؛ 20: 13؛ رومية 1: 26–27؛ 1 كورنثوس 6: 9؛ 1 تيموثاوس 1: 10). وهذه الآيات، وليس فقط خلق آدم وحواء، هي التي تشكل الأساس الكتابي الواضح بأن المثلية الجنسية غير أخلاقية ومنافية للطبيعة. فالله بالفعل خلق آدم وحواء، وليس آدم وستيف، وهذه الحقيقة تُكمل بقية الحجج الكتابية الأكثر وضوحًا التي توضح أن المثلية الجنسية تتعارض مع إرادة الله.
English
هل تُعد عبارة الله خلق آدم وحواء، وليس آدم وستيف حجة جيدة ضد المثلية الجنسية؟