settings icon
share icon
السؤال

من هو أبنير في الكتاب المقدس؟

الجواب


يُعد أبنير شخصية بارزة في سفر صموئيل الأول والثاني. كان أبنير في الواقع ابن عم أول ملوك إسرائيل، شاول، كما كان قائد جيشه (صموئيل الأول 14: 50). وكان يحظى باحترام من الملك، وكان يُمنح مكانًا إلى جانب شاول أثناء تناول الطعام (صموئيل الأول 20: 25).

طوال فترة حكم شاول، كان شعب إسرائيل في حالة حرب مع الفلسطينيين (صموئيل الأول 14: 52). وفي معركة شهيرة، أرسل الفلسطينيون بطلًا عملاقًا يُدعى جليات، كان يسخر من شعب الله وبقي بلا منازع لمدة 40 يومًا بسبب طوله وقوته العظيمة. لكن شابًا يُدعى داود قبل تحدي جليات، وبقوة الله، هزمه باستخدام مقلاع وحجر فقط. وكان أبنير بجانب الملك شاول عندما سقط جليات، فسأل شاول عن والد داود. لم يكن أبنير يعلم، إذ إن داود لم يكن ضمن جيشه. فأحضر أبنير داود الشاب، الذي كان لا يزال يحمل رأس جليات، إلى الملك (صموئيل الأول 17: 55–58).

ومع مرور الوقت، أصبح شاول يغار بشدة من داود. فلم يكن داود محبوبًا من الشعب فحسب، بل كان قد مُسِح على يد النبي صموئيل ليكون الملك التالي. وقد أشعلت هذه الغيرة حربًا من جانب شاول ضد داود وأتباعه، وعلى الرغم من الحرب المستمرة مع الفلسطينيين، طارد شاول داود بنيّة قتله. وذات ليلة، ذهب داود إلى المكان الذي كانت فيه جيوش شاول تخيّم، وتسلّل إلى الموضع الذي كان فيه شاول وأبنير نائمين. وبدلًا من قتل الملك المختار من الله، سرق داود رمحًا وكأس ماء كانا بجانب رأس شاول. ثم أيقظ الجيش ووبّخ أبنير لأنه لم يحمِ الملك.

بعد وقت من ذلك، قُتل شاول وثلاثة من أبنائه في معركة مع الفلسطينيين، وتولى داود عرش يهوذا. لكن، بدلًا من أن يُقسم أبنير الولاء لممسوح الله، أخذ ابن شاول، إيش بوشث، إلى عبر نهر الأردن ونصّبه ملكًا. وعندما عاد أبنير، اضطر إلى الفرار من قائد جيش داود، يوآب، بعد معركة شرسة في جبعون (صموئيل الثاني 2). استمر أبنير في دعم إيش بوشث كملك إلى أن وبّخه هذا الأخير واتهمه بالخيانة، لأنه نام مع سرية شاول، رِصْفَة. وغضب أبنير بشدة لأن ولاءه وُضع موضع شك، فانشقّ عن بيت شاول وتحالف مع داود، ووعد بأن يجلب له ولاء جميع إسرائيل (صموئيل الثاني 3: 8–12).

وعندما علم يوآب أن داود قد أبرم اتفاقًا مع أبنير، غضب. فقد رأى أن داود لم يكن ينبغي أن يدع أبنير يذهب. وكان يوآب يظن أن أبنير جاسوس يهدف إلى نقل تحركات داود إلى إيش بوشث (صموئيل الثاني 3: 24–25). لكن كان هناك سبب آخر وراء كراهية يوآب لأبنير: فقد قتل أبنير أخاه عسائيل في معركة جبعون (الآية 30). التقى يوآب بأبنير في حبرون وجذبه جانبًا بحجة التحدث على انفراد؛ وعندما صار الاثنان بمفردهما، طعن يوآب أبنير في بطنه فقتله (الآية 27).

حزن داود على موت أبنير، ودعا بلعنة على بيت يوآب بسبب هذا القتل (صموئيل الثاني 3: 28–29). وناح داود علنًا على أبنير، وصام طوال اليوم، وكتب مرثاة تكريمًا له، وامتدحه كقائد عسكري عظيم (الآيات 31–37). وقال داود عن أبنير: "ألاَ أَمِيرٌ وَعَظِيمٌ سَقَطَ الْيَوْمَ فِي إِسْرَائِيلَ؟" (الآية 38).

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

من هو أبنير في الكتاب المقدس؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries