www.GotQuestions.org/Arabic



السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن اللاجنسية؟

الجواب:
من الناحية الفسيولوجية، تُعرَّف اللاجنسية بأنها "عدم وجود جنس محدد أو أعضاء جنسية واضحة؛ غياب الجنس". ولكن، عادة، عندما يتم الحديث عن اللاجنسية، فالمقصود هو "عدم الاهتمام بالجنس أو الرغبة فيه". نظرًا لأن الكتاب المقدس لا يذكر اللاجنسية الفسيولوجية، ففي هذه المقالة سيتم فقط معالجة غياب الانجذاب/الرغبة الجنسية. هل من الخطأ ألا يكون لدى الإنسان أي رغبة/انجذاب جنسي على الإطلاق؟

ما كتبه الرسول بولس في رسالة كورنثوس الأولى 7 هو أقرب شيء إلى ذكر اللاجنسية في الكتاب المقدس. يقول في الآية 1 أنه من الجيد ألا يتزوج الرجل. لأنه في حالة العزوبية، وبدون قيود الأسرة، يمكن أن يكون الشخص متاحًا ليستخدمه الله في أي مكان وفي أي وقت. في المقابل، كتب بولس في الآيات 2-6 أن الزواج مفيد لأولئك الذين لديهم شغف عميق بالجنس الآخر. اذ يسمح الزواج بتلبية هذه المشاعر بطريقة تقية. ثم يوضح بولس في الآيات 7-8 أنه لم يكن متزوجًا في ذلك الوقت. لقد أعطى الله بولس موهبة العزوبية، والقدرة على أن يكون سعيدًا ومكتفيًا بعدم الزواج. هل يعني هذا أن بولس لم تكن لديه أي رغبة في ممارسة الجنس و/أو الزواج؟ ليس بالضرورة، ولكن أيًا ما كانت رغبة بولس، فمن الواضح أنها لم تكن تستحوذ عليه مثل رغبته في خدمة الله. لاحظ أنه ربما يشير بولس إلى الرغبة في الزواج في رسالة كورنثوس الأولى 9: 5.

فهل من الخطأ ألا يرغب الإنسان في الزواج؟ بحسب رسالة كورنثوس الأولى 7، كلا، هذا بالتأكيد ليس خطأ. يمكن أن يكون بقاء المرء عازبًا أمرًا جيدًا للغاية، لأنه يمكن أن يحرر الشخص ليحظى بمزيد من الوقت لخدمة الله. ومع ذلك، فإن البقاء وحيدًا لا يشير بالضرورة إلى اللاجنسية، أي عدم الرغبة في الجنس الآخر. موهبة العزوبية المذكورة في كورنثوس الأولى 7 هي القدرة على العيش برضا بدون زواج، وليس بالضرورة غياب أي رغبة في الزواج. إذا لم يكن لدى المرء رغبة في الزواج/الجنس، وكان واثقًا من أن هذا من الرب، فعليه أن يستخدم وقت العزوبية للخدمة المخلصة في ملكوت الله. ومع ذلك، لن يكون من الخطأ السعي للحصول على استشارة طبية للتأكد من أن اللاجنسية ليست بسبب نوع من عدم التوازن الهرموني.

© Copyright Got Questions Ministries